مسنة قناوية تركها أولادها في الشارع ترفض مساعدة التدخل السريع بالسويس
كتب/ مروان محمد
بناء على ما تم نشره في عدد من صفحات التواصل الاجتماعي بشأن “سيدة الرصيف” بمحافظة السويس، قام فريق التدخل السريع المحلي بالسويس بالتوجه إلى السيدة التي تقييم بجوار المقابر بحي الأربعين، و تعامل معها وتبين أنها تدعى عيدة جاد الكريم، حيث أوضحت أنها كانت لديها فرشة تستخدمها في بيع الخضر بالسوق الموجود بجوار المشتل العام، وأن الحي قام بإزالة السوق ونقله إلى مكان آخر، فانقطع مصدر رزقها الوحيد .
كما تبين أنها تركت منزل العائلة بشارع الدندراوي، خاصة بعد زواج الابنين، وزواج والدهما بثانية وانتقاله للعيش معها في منزل آخر.
وقد رفضت”عيدة” الاستجابة لفريق التدخل السريع و الانتقال من ذلك المكان على الرصيف للعيش في دار لرعاية المسنين، موضحة: “أنا أعيش في هذا المكان برغبتي، وأقوم بالاطمئنان على ولدي من وقت لآخر و لست في حاجة لأي خدمة من أي شخص”.
و بسؤالها عما إذا كلنا لا تخاف من المبيت في المقابر ردت أنها انتقلت إلى هذا المكان المجاور للمقابر بعد أن تم سرقتها مؤخراً داخل المقابر.
و بعد محاولات متكررة لإقناع السيدة العجوز أصرت على أنها لن تترك المكان الذي تفترشه على الرصيف، كما أنها ليست في حاجة لأي خدمة من أي أحد، قائلة “..أنا مبسوطة في عيشتي”.
والسيدة عيدة جاد الكريم من مواليد محافظة قنا، وقد نزحت من مسقط رأسها مع زوجها إلى السويس، و كان عمرها 17 عاما فقط، وأنجبت ولدين وهما حاليا متزوجان ومقيمان فى منزل والدهما وعدد أولادهم -أحفاد عيدة – 9 أفراد فى منزل واحد.
وقد علقت الجدة عيدة على إنها تمتلك حقاً ونصيبا في بيت العائلة لكنها لا تريد منه أي شئ وتركته لأولادها يعيشون فيه دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل التي يبدو أنها مؤلمة، وتعكس تأثير التشتت العائلي نتيجة زواج رب الأسرة بثانية، وتأثير ذلك على علاقة الأبناء بوالدتهما وتهميشها، خاصة مع إقامة زوجتي الابنين في نفس المنزل.
وقد تم توجيه فريق التدخل السريع بالمحاولة مجددا مع السيدة “عيدة” لنقلها لدار رعاية حتى يتم بناء جو من الثقة معها، حينها تستجيب للانتقال إلى مأوى آمن وكريم يحميها من المخاطر التي تواجهها وهي على الرصيف.