اكتمال تصعيد جميع الحجاج المصريين .. واستعدادات مكثفة للنفرة غروب شمس اليوم
41 ألف حاج سياحى اقاموا فى مخيمات ألمانية مكيفة ضد الحرائق ويقضون نسكهم فى يسر وسهولة
غرفة عمليات و9 لجان للمرور على مخيمات حجاج السياحة للتأكد من توافر الخدمات
التليفونات المحمولة والجى بى أس لإعادة الحجاج التائهين لمخيماتهم .. وتواصل مع السلطات السعودية
رسالة المشاعر المقدسة/ سعيد جمال الدين
نجحت البعثة المصرية للحج فى تصعيد أكثر من 80 ألف حاج مصري إلى عرفات، حيث بدأت عمليات التصعيد من الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، وقد اتخذت اللجان المختلفة مواقعها فى أماكن الحجاج .
وأكد محمد شعلان، المشرف العام على الحج السياحى أن جميع حجاج السياحة البالغ عددهم 41 ألف حاج قد تم تسكينهم بمخيماتهم المجهزة بجميع الخدمات والأغذية استعدادا لقضاء اليوم الخميس .
وقال أن هناك 9 لجان من وزارة السياحة منتشرة على مخيمات الحجاج ومزودة بأجهزة الكمبيوتر المحمول، وذلك لتوصيل الحجاج التائهين إلى مخيماتهم بالإضافة إلى التأكد من تلقى الحجاج الخدمات المتعاقد عليها مع مؤسسة الطوافة، بالإضافة إلى غرفة عمليات تتلقى تقارير على مدار الساعة من تلك اللجان .
وأكد المشرف العام على الحج السياحي أن المصابين والمرضى من الحجاج المصريين المتواجدين في المستشفيات السعودية يتم تصعيدهم فى سيارات إسعاف مجهزة صباح اليوم لقضاء يوم عرفه، حيث أنه الركن الأعظم في الحج .
وقال شعلان أن بعثة السياحة استعدت بشكل جيد للنفرة ووجود مندوبين الشركات مع الحجاج عند نقلهم من عرفات إلى المزدلفة ومنى.
من جانبه قال محمد بكر، رئيس اللجنة الرئيسية لبعثة الحج السياحى، أنه اللجان التى تشكيلها قامت بالمرور على مخيمات عرفات والمخصصة للشركات، للتأكد من توافر كافة الخدمات بالمخيمات من مأكولات ومشروبات و أجهزة تكييف وبعدد كاف وفقا لطاقة كل مخيم وعدم زيادة أعداد الحجاج عن المقرر فى ضوابط الحج السياحى، مع توفير عدد أخر احتياطي لمواجهة أية أعطال قد تنجم عن الارتفاع فى درجات الحرارة .
أوضح بكر، أن اللجان خلال مرورها قامت بمراجعة كافة الخدمات المقدمة لحجاج الاقتصادي والبرى وفئة الـ 4 و5 نجوم، مشيراً إلى أن وفرت الإسعافات الأولية وأنابيب الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعى، موضحاً أن هناك تنسيق بين العيادات الطبية التى أقامتها وزارة الصحة، إلى جانب العيادات التى أقامتها غرفة الشركات السياحية، وكذلك وزارة الصحة السعودية لمواجهة أية حالات مرضية أو حوادث عارضة لا قدر الله .
يذكر أن بعثة الحج السياحى قد شكلت لجنة مشتركة مع غرفة الشركات السياحية لاستقبال التائهين من الحجاج، وإعادتهم لمخيماتهم، وذلك عبر التليفونات المحمولة بالمندوبين والمشرفين بالشركات السياحية وعبر ربط المخيمات بأجهزة ” الجى بى أس للاستدلال على المخيم المخصص، إلى جانب التنسيق التام مع مراكز التائهين بمنطقة المشاعر المقدسة لإبلاغ البعثة بالتائهين أولاً بأول .
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات السعودية حالة الطوارئ واستنفار كافة أجهزتها ليوم عرفة، حيث دفعت قوات الدفاع المدني بــ 25ألفاً و700 من رجالها لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ يدعمهم 6900 آلية ومعدة حديثة منها عدد كبير من الآليات والمعدات التي تشارك لأول مرة في مهمة الحج، بالإضافة إلى مشاركة 19 طائرة عمودية من طراز “شوايزر” و ” 443 ” مجهزة للقيام بأعمال الإنقاذ والإطفاء والإخلاء الطبي.
كما تم إعداد وتجهيز 34 مركزا صحيا منها 28 مركزا قائما بالمشعر و6 مراكز على خط المشاة على حدود مزدلفة تقديم خدماتها الإسعافية والعلاجية للحجاج، فيما أطلقت قوات الدفاع المدني حملة تحذيرات عبر مكبرات الصوت والمنشورات بكافة اللغات من خطورة محاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة خلال وقوفهم بعرفة، خاصة أن تزاحم الحجاج في منطقة جبل الرحمة ومحاولات بعض الحجاج تسلق الصخور في الصعود إليه يمثل أحد أبرز المخاطر التي يتم العمل على تلافيها في يوم عرفة أو التزاحم في المنطقة المحيطة به، لما قد يترتب على ذلك من حوادث السقوط أو الانهيارات الصخرية.
