رفض الشاب لذكورته أو العكس فى مؤتمر طبى عن جراحات التجميل



كتب/ محمد ابو المجد

 

اجتمع 600 طبيب فى الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحات التجميل، ويمثلون كافة الجامعات المصرية والهيئات الحكومية ووزارتي الدفاع والشرطة، لمناقشة المشكلة الثائرة بين ضرورة عمليات التجميل وما يتداول عن أنها خداع أو سراب، وذلك من خلال المؤتمر الطبى لجراحة التجميل بين الوهم والحقيقة، وانعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، وبدعوة من جمعية طبيب الأسرة والجمعية المصرية لجراحى التجميل.

وعلى هامش المؤتمر قال الدكتور فوزى حمزة، أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر، ورئيس المؤتمر،: إذا كنا نريد الاهتمام بصحة المواطن المصرى فلابد من الاهتمام بإعداد طبيب جيد للأسرة، وبواسطته يتم التشخيص المبكر للعيوب الخلقية عند الأطفال، وكذلك العديد من الأمراض الأخرى، من أجل إنشاء جيل قادر وقود قاطرة الوطن.

وأشار إلى أن الأمراض التى تصيب الإنسان إما عضوية أو نفسية، ومن الأمراض النفسية ما يعرف بالخلل الجسدى النفسى أو “مرفلوجيا”، ويعنى أن المريض يكره نوعه الجنسى، فالشاب لا يقبل أنه ذكر والعكس صحيح، مع اكتمال الأعضاء التناسلية، وهنا نوجه نداء لأصحاب القرار بضرورة التوعية المجتمعية نحو مشكلة هؤلاء، وأن يتم علاجهم على يد فريق متخصص، يشمل طبيبًا نفسيًا وطبيب أمراض تناسلية وطبيب جراح تجميل وواعظ  دينى، وألا تقل مدة العلاج عن سنتين.

ومن ناحية أخرى، ذكر الدكتور جلال العنانى، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، أن إجراء عمليات التجميل كشد الوجه أو ما يناظرها، تضر كثيرًا بطبيعة الجلد، وخطورتها أن آثارها السلبية تظهر على الجلد بعد مرور عشر سنوات، ولربحيته العالية جذب كثيرًا من شباب الأطباء إلى ممارسته، ولا يعنى هذا أنني أعارض هذه النوعية من عمليات التجميل، ولكن يجب أن تمارس بأسس علمية كعمليات تقشير الجلد، ومع استمرار ارتفاع عائده المادى اقتحمه بعض الدخلاء.

ولفت الانتباه الدكتور علاء غيته، أستاذ جراحة التجميل بجامعة القاهرة، إلى قضية شائكة، وهى حتمية العناية بمرضى محدودى الدخل، وتقديم كافة الرعاية اللازمة لهم، وأشار هنا إلى أهمية دور المؤسسات العلاجية الكبرى كطب قصر العينى فى مساهمتهم لرعايتهم.

وقالت الباحثة منى رزق والمتخصصة فى طب الأعشاب: إن الأعشاب أصبح لها دور حيوى فى التجميل وخاصة للبشرة، وأثبتت فاعلياتها وأنها آمنة عن منتجات التجميل الكيمائية، وأضافت أنها توجهت إلى دراسة التنمية البشرية، لما لها من علاقة قوية فى الصحة النفسية والسلوك الجمالى، وذكرت مثالا عن التفاؤل، والذى يعد من أحد مفاتيح الجمال وأثره الإيجابي على الشخص مما يحفزه على الانسجام والتعامل بعقلانية مع غيره مما يمنح انطباعا جميلا لدى المحيطين.

زر الذهاب إلى الأعلى