أولياء أمور بولاق الدكرور يطالبون بحلول لتقليل كثافة الطلاب بالمدارس



تقرير- حازم السمري

يعاني أهالي بولاق الدكرور من مشكلة تكدس الفصول الدراسية التي قد تصل في بعض الفصول إلي 120 تلميذ داخل الفصل الدراسي الواحد، وتعد الكثافة الزائدة للفصول الدراسية ببولاق الدكرور أحد أبرز المشاكل التي تؤرق الطلاب وأولياء الأمور بل والمعلمين أنفسهم، حيث يؤثر هذا التكدس سلبيا على العملية التعليمية، وهو ما يؤثر على قدرة المدرس على السيطرة على الفصل، وأيضا على قدرة استيعاب الطلاب للدرس.

قال أحمد صبرة -ولي أمر- أن عددا من المدارس في بولاق الدكرو لا تزال تعاني مشكلة التكدس في الفصول، مشيرا إلى أن المشكلة تبرز منذ بداية كل عام دراسي جديد. مضيفا ان عددا من المدارس يصل اكتظاظ الفصول الدراسية فيها بأعداد كبيرة تتجاوز 120 طالبا رغم صغر مساحة الفصول.

وقال أشرف مساعد – ولي أمر-: تتجدد معاناة الطلاب والمعلمين مع إدارة التعليم، بسبب تكدس الطلاب والطالبات بالفصول الدراسية، مشيرا إلى أن الطلاب لا يستطيعون أخذ حقهم من المشاركة والتفاعل مع الدرس.

واضاف “مساعد” أن تكدس الطلاب صاحبه نقص في كادر المعلمين تسبب في إرباك شديد للعمليتين التربوية والتعليمية.

وقالت ولاء أحمد -ولي أمر-: إن مشكلة تكدس الطلاب والطالبات بالفصول الدراسية تزيد من قلق أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم وبناتهم التعليمي والتربوي، موضحه بأن المدارس تعاني من مشكلة ازدحام الطلاب والطالبات، كما تعاني في الوقت نفسه نقصا في أعداد المعلمين والمعلمات.

وأشارات”أحمد” إلى أن تكدس الطلبة يعتبر عائقا يحول دون تمكين المعلمين من أداء الأدوار المنوطة بهم، لافتا إلى إن هذا التكدس ناتج عن ضعف التخطيط والتنسيق بين أجهزة الوزارة، بالإضافة إلى سوء التوزيع الجغرافي لقبول الطلاب والطالبات، وعشوائية الحلول المتكررة من قبل إدارات التعليم.

وأضافت بان تكدس الطلاب تسبب في ضعف توصيل المعلومة الصحيحة للطلاب، وعدم قدرة المعلم على التقييم الجيد داخل الفصل أو حتى متابعة الواجبات اليومية.

وطالب حسام الشامي -أحد المهتمين بالعملية التعليمية- بوضع حلول جذرية دائمة لهذه المشكلة حتى لا تضر بالعملية التربوية والتعليمية، مقترحا عددا من الحلول لمشكلة تكدس الطلاب منها، زيادة عدد المدارس لاستيعاب طلاب أكثر لتقليل العبء وللقضاء على ظاهرة التكدس، بالإضافة الى وضع الدراسات اللازمة للتوسع في المدارس لمواجهة النمو السكاني للمناطق.

ولفت إلى أن من أبرز المشاكل التي يعانيها المعلم في ظل اكتظاظ الفصول الدراسية بالطلاب، ويسهم وجودها في غياب مناخ صحي وطبيعي للعملية التعليمية بين الطلاب والطالبات، منها التأخر في بدء الدرس، عدم المقدرة على متابعة جميع الطلاب بسبب عدم وجود وقت كافٍ، عدم قدرته على حل مشكلات الطلاب الضعيفين دراسيا، وضياع الوقت بسبب مقاطعة الطلاب الشرح، انتشار بعض السلوكيات الخاطئة بين الطلاب بسبب الاحتكاك المباشر، مشيرا إلى التعرض للعدوى بسبب قرب الطلاب من بعضهم البعض، مشيرا إلى أن كلها تنعكس سلبا على أداء المعلمين في إيصال الدرس.

ويناشد أولياء الأمور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، واللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، بإيجاد حل لمشكلة تكدس الفصول بمدارس بولاق الدكرور خوفا علي مستقبل أبنائهم من الضياع.

زر الذهاب إلى الأعلى