7 ملفات هامة في لقاء الوفد البرلماني برئيس مجلس النواب الأمريكي
كتب/ صالح شلبى
في إطار الزيارة التى يقوم بها الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلماني للولايات المتحدة الأمريكية، أجرى سيادته العديد من اللقاءات المكثف ، حيث التقى الدكتور على عبدالعال، وأعضاء الوفد البرلماني المصري المرافق له، والذى يضم المستشار أحمد سعدالدين ، أمين عام مجلس النواب، والمهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة، والنائبة ماريان عازر، والنواب “كريم درويش ومحمد السلاب وعمرو صدقي مع بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، وبعض النواب الأمريكيين، منهم السيدة نانسي بيلوسي زعيمة المعارضة، والنائب ستيف سكاليس.
تناولت المباحثات بين الجانبين فتح 7 ملفات هامة والمتعلقة بقضايا الارهاب، وتخفيض المساعدات الأمريكية الى مصر، وقانون الجمعيات الأهلية، ووضع الأقباط فى مصر، والاستثمارات الأمريكية فى مصر، والمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح برعاية مصرية، كما تناول اللقاء ضرورة إنشء جمعية صداقة برلمانية بين البلدين.
في مستهل اللقاء، قدَّم الدكتور على عبدالعال، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء الوفد المصري، خالص تعازيه وتعازي الشعب المصري للجانب الأمريكي في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير الذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأمريكيين.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين، أعرب الدكتور عبدالعال عن أن تخفيض المساعدات الأمريكية إلى مصر لا يعكس مجرد خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا، وإنما يضر بهذه العلاقات ويعطي انطباعا بأنها تعاني قدرا كبيرا من عدم الاستقرار، في الوقت الذي يجب فيه أن تدعم الولايات المتحدة مصر في حربها ضد الإرهاب، وأن تدعم الديمقراطية الوليدة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو.
وفيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية، أوضح الدكتور عبدالعال أن الهدف الأساسي منه هو ضمان ألا تذهب أموال الجمعيات الأهلية إلى تمويل الإرهاب، خاصة أن العديد من هذه الجمعيات تجمع أموال كثيرة تحت شعارات تتستر بالدين.
وفي جميع الأحوال، أكد سيادته على أن أية سلبيات سيكشف عنها تطبيق القانون، الذي لم تصدر لائحته التنفيذية بعد، ستتم معالجتها على الفور، لأن مصر حريصة على إيجاد مجتمع مدني قوي.
ومن جانبها، أبدت السيدة نانسي بيلوسي زعيمة المعارضة في مجلس النواب الأمريكي تفهمها للقلق المصري من تمويل الإرهاب، مع تأكيدها على ألا يؤثر ذلك على حرية الجمعيات الأهلية العاملة في مصر. وباستفسارها عن وضع الأقباط في مصر، أكد الوفد البرلماني المصري، وخاصة النائبة ماريان عازر بوصفها نائبة من الأقباط، على أنه لا توجد أية معاملة تمييزية ضد الأقباط في مصر، وأن الكل مسلم ومسيحي يعيشون تحت مظلة الوطن، كمواطنين متساويين في الحقوق والحريات، دون أي تفرقة في أي مجال.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرقت المباحثات إلى أهمية زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، لاسيما بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي قدَّم ضمانات وتسهيلات عديدة للمستثمرين الأجانب.
وعلى المستوى الإقليمي، تطرقت المباحثات إلى الدور الكبير الذي قامت به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة نحو استئناف عملية السلام لكي تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
في ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي على أن الولايات المتحدة تدعم مصر وتقف معها، خاصة في حربها ضد الإرهاب، ومشيداً بدورها الرائد في تهدئة الاضطرابات في المنطقة.
ومن جانبه، اقترح الدكتور علي عبدالعال على نظيره بول رايان إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين، بهدف تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني، وإقامة نوع من الحوار المستمر بين الجانبين يعالج أية اختلافات قد تظهر في وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.