حكاية جندي نازي تحدي هتلر.. رفض أداء التحية له وسط أنصاره



 كتب/ مروان محمد

هناك شخصيات شيد التاريخ أسمائه في أعلي القمم، وأصبحت مثال يحتذي به إلي يومنا هذا، فلم تقبل الخنوع وأن تساق مثل القطيع، الألماني أغسط لاندميسر لم يتخيل يوما أن يقف في وجه رئيس أكبر دولة في العالم في ذلك الوقت- الزعيم النازي أدولف هتلر، ويرفض تأدية التحية النازية له.

لم يخشي لاندميسر قوة وديكتاتورية هتلر بل أنه قاوم حكمه الديكتاتوري ورفضه، ففي عام 1930 وأثناء وجو هتلر وسط أنصار ومؤيديه رفض تأدية التحية.

انضم لاندميسر الي الحزب النازي عام 1931، وتدرج في المناصب العليا، ورغم القيود المفروضة علي اليهود، وصرامة هتلر ونظامه النازي إلا انه تزوج فتاة يهودية تدعي إرما إكلر بعد سنتين من تقلده مناصب عليا في النظام النازي.

 

وعندما علم الحزب بواقعة زواج لاندميسر من يهودية طرد من منصبه، واستمر في ارتباطه بحبيبته الهوية وأنجب منها طفلة عام 1935.

ولم يكتفي لاندميسر بذلك في مواجهة هتلر بل أنه وقفه الوقفة الشهيرة واضعا ذراعا علي الأخر أثناء تقديم حشود الجماهير التحية لهتلر خلال تدشين سفينة حربية عام 1936.

وضيق هتلر ونظامه النازي الخناق علي لاندميسر، الأمر الذي جعله يفر إلي الدنمارك مع عائلته إلا انه تم اعتقاله واتهم بإهانة وتدنيس العرق.

ورغم سلطة هتلر ونفوذها إلا أن القضاء الألماني قام بتبرئة لاندميسر لعدم وجود أدلة كافية، ورفض النظام النازي أن يتركه لشأنه فطلب منه أن يطلق زوجته اليهودية إلا انه رفض، فتم اعتقاله مرة أخري، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

ولم يكتفي نظام هتلر النازي باعتقال لاندميسر بل قام باعتقال زوجته أيضا، وظلت في السجن وهي حامل إلي أن أنجبت ابنته الثانية وبعدها تم ترحيلها الي معسكر مخصص للنساء، وقيل أنها قتلت بأحد المراكز النازية المخصصة للقتل عام 1942.

وقضي لاندميسر فترة عقوبته، وتم إطلاق سراحه، وعمل ببعض المهن وذلك بل إرساله إلي الحرب عام 1944 في كرواتيا، والتي أعلن فيه فقدانه، وذلك نقلا عن الصحيفة الأمريكية Business Insider” .

زر الذهاب إلى الأعلى