حكاية توبة “شادية” على يد “الشعرواي”.. “أغنية خد بإيدي” كانت بداية الطريق للحجاب والهداية



كتب/ مروان محمد

غيب الموت الفنانة شادية، لترحل عن عالمنا، يوم الثلاثاء الماضي وشيعت جنازتها في اليوم التالي من مسجد السيدة نفيسة، تنفيذا لوصيتها ، حيث عاشت سنوات طويلة صارعت فيها المرض.

وكانت ” شادية” قد اعتزلت الفن في وهي مازالت في مرحلة المجد، والشهرة والأضواء ، ورغم تربعها على عرش الفن، إلا أنها قررت الاعتزال بعد أغنية “خد بإيدي”، وبعدها رفضت شادية إجراء أي مقابلات صحفية لعدة سنوات، لكن بعد عدة أعوام نجحت الإعلامية هالة سرحان، في إجراء حوار نادر معها عام 1994، تحدثت فيها عن أسباب وملابسات قرار اعتزالها.

وعند سؤالها عن سبب الاعتزال، قالت: “هي جت في ثواني، بعد أغنية (خد بإيدي) قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغاني في الريكوردر لأحفظها، فوجدتني مش عارفة أحفظ، مخي في الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، آجي أحفظ مش قادرة”.

وأضافت: “جريت وركبت سيارتي بعد صلاة الظهر تقريبًا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية أسألك في حاجة وأمشي، أنا بعد ما غنيت خد بإيدي، قلت يا رب أنا هغني أغنيات دينية، بس أنا دلوقتي مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب”، ورد عليها الشيخ الشعراوي: “انسي إنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالي”، وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقي، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تمامًا عن عالم الفن.

ويحكي الدكتور محمود جامع في كتابه عن لقاء شادية بالشيخ الشعراوي قائلا: “اللقاء الأول بين شادية والشيخ الشعراوي، كان مصادفة في مكة المكرمة، عندما خرجت من المصعد ودخله هو ولم يكن يعرفها، فبادرت بتحيته قائلة: (عمى الشيخ الشعراوي، أنا شادية)، فرحب بها، فقالت له: (ربنا يغفر لنا)، فقال لها: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك وأن الله تواب رحيم).

يذكر أن الفنانة الكبيرة شادية، لقت ربها يوم الثلاثاء الماضي ، عن عمر ناهز الـ86 عامًا، وذلك على إثر أزمة صحية تعرضت لها مؤخرًا، وحجزت فى مستشفي دار الفؤاد العسكري، إلى أن وافتها المنية .

 

زر الذهاب إلى الأعلى