مخطط إسرائيلي لاحتكار تجارة البذور المهندسة وراثيا بمساعدة المنظمات الدولية
كتب/حازم السمري
فجر خبير شهير بمركز البحوث الزراعية، مفاجأة من العيار الثقيل ، مؤكدا في خطاب رسمي لوزير الزراعة ، أن هناك مخططا إسرائيليا ، لاحتكار تجارة البذور المهندسة وراثيا بمساعدة المنظمات الدولية.
وأوضح أنه علي الرغم أننا نفتخر كخبراء بمركز البحوث الزراعية وبكليات الزراعة في جامعات مصر باعتبارهما قلعه بحثيه من القلاع الكبيرة في الشرق الأوسط ونملك العقول البحثية الماهرة المتخصصة في أنتاج التقاوي إلا أن الميزانيات المخصصة لهما تقف معوق كبير فنضطر إلي الاستيراد من الخارج كبلد مثل أمريكا تعتبر من رواد صناعة البذور مثل العدس والقطن والحمص والقمح وفول الصويا فهي المحتكرة لإنتاج البذور في العالم المعدلة وراثيا فهذا التعديل لا يهدف في مضمونه إلي تحسين النوعية والإنتاج بمعني أن المزارع لا يستطيع أن يخزن بذور منها للموسم القادم لأنهم عدلوا جيناتها لتصبح عقيمة الأنتاج.
وأضاف أن الأصناف الأمريكية تحتوي في تركيبها علي مضاد للحشرات تقضي علي الحشرات النافعة والضرورية للتوازن البيئي، كما تؤدي إلي قتل أنواع من الحيوانات التي تتغذي علي هذه النباتات المنتجة من البذور المعدلة وراثيا ولم يكفي أمريكا احتكار البذور في موطنها وفقط بل توسعت في أنتاجها من خلال دول حليفه لها كاستراليا والهند وتركيا بل امتدت إلي معظم دول العالم من خلال التنظيمات الدولية كالفاو وغيرها وترفع لها تقارير سرية بحالة الزراعة في هذه الدول من دراسة للتربة والزراعات والبذور، حيث تختار الأصلح لترسل فريقا تجاريا للشراء أو لاستثمار ارض زراعيه لإنتاج البذور في هذه الدول وشحنها لأمريكا أو لمراكز قريبه لها في تركيا أو استراليا لتعقيمها وإعادة بيعها لدول العالم بأسعار مرتفعة.
فمزارعي الهند قاموا بعمل حملة معارضة ضد هذه الشركات الإقليمية المحتكرة لحق ملكية البذور المحسنة patenting seed ، وأيضا في المؤتمر السنوي لمجلس الحبوب العالمي الذي عقد في لندن تعرضت أمريكا لهجوم شديد من وزير الغذاء الهندي لقيامها لتسجيل نوع من أنواع الأرز وهو البسمتي تتحكم في أنتاجه وتسويقه وهذا يعتبر قرصنه اقتصاديه لدرجه أنها تمنع أي دوله تنافسها كالسعودية مثلا منذ ما يقرب من قرن من الزمان قامت بزراعة القمح وتصديره إلا أنها غضبت منها بحجة أن زراعة السعودية للقمح والشعير فيه إهدار للمياه الجوفية وأجبرتها علي منع زراعة القمح والاعتماد علي الاستيراد بنسبة 100% بعد أن كانت مصدره له، وإذا نظرنا إلي دوله مثل لبنان فقيرة زراعيا تستورد معظم حبوبها من الخارج باستثناء الفواكه والخضار فرغم فايض المزارع اللبناني من كساده فان أمريكا تلزم لبنان علي استيراد إنتاجها من التفاح.
وبالنسبة لمحاربة أمريكا مصر من خلال مخططها لإثيوبيا بهدف تقنين كميات المياه المتدفقة إلي مصر لإجبار مصر علي الاستيراد الزراعي ومنعها من الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلا بل منع دول الخليج من الاستثمار الزراعي في مصر بحجة بناء السد وتقليل نسية المياه لمصر أنني اطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس لجمهورية تخصيص أراضي بمشروع المليون فدان لا نتاج التقاوي والبذور في الحبوب والخضار والفاكهة والمحاصيل المختلفة بإنشاء كيان مستقل لها يضم الكفاءات النادر من الباحثين المتخصصين في المحاصيل والوراثة والأمراض والحشرات والأراضي والمياه وتخصيص ميزانيه كبيره لهذا المشروع القومي العملاق الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ الزراعة المصرية.
من العدد الورقي