«الدالي» يكشف خطوات القضاء علي الإرهاب باجتماع «الأورومتوسطية»
كتب/ علاء عزت
في إطار تدابير مكافحة الإرهاب، قال محافظ الجيزة فى تصريحات له أنه طالب بضرورة الإستثمار الإجتماعى والإقتصادى والثقافى والرياضى وتمكين منظمات المجتمع المدنى فى فتح مجالات عديدة وشغل أوقات الشباب ودعم الحوار وتبادل المعارف، إضافة إلى مواجهة الفقر وإحتواء أطفال الشوارع ودمجهم إجتماعياً وسياسياً وإقتصادياً وتعظيم قيم الإنتماء وحب الوطن وتشجيع الطلبة ورعايتهم .
أضاف الدالى أن ظاهرة الإرهاب من أخطر الظواهر التى يواجهها عالمنا المعاصر وأكثرها تعقيداً وتشعباً ، فقد إنتشرت بشكل غير مسبوق لتشمل كل بقاع العالم تقريباً أى إتسع النطاق الجغرافى الذى تتحرك فيه بحيث يصعب حصرها فى منطقة أو دولة بعينها ، وهو بُعد جديد يضاعف من خطورتها ، فنجدها فى الشرق الأوسط وفى أفريقيا وفى أوروبا وأمريكا متجاوزة لكل الحدود والقوميات ، بل وباتت تضم بين صفوفها أعضاء من مختلف الجنسيات الشرقية والغربية معاً مما يؤكد إستمرار قدرتها على التشعب والإمتداد ومن ثم يفرض هذا التحدى دور ومسئولية أساسية على السلطات المحلية فى مكافحة التشدد والتطرف لدى الشباب .
جاء ذلك خلال التقرير الذى أعده محافظ الجيزة ورئيس الوفد المصرى المشارك فى الجمعية الأورومتوسطية للأقاليم والمحليات، والتى إستضافتها الجيزة على مدار يومين
وأكد محافظ الجيزة أن هناك عوامل أساسية تعطى للإرهاب القدرة على النمو والإنتشار السريع ربما لم تتوافر بهذه الكثافة فى العقود الماضية ، وفى مقدمتها الأفكار المتطرفة العابرة لحدود الدول وكذا المنابر الإعلامية، والتى تستخدمها التنظيمات الإرهابية للتحريض على الأفكار المتطرفة لتحقيق أهدافها ونشرها على نطاق واسع، خاصة بين الشباب معتمدة على أكثر الأدوات التكنولوجية المتطورة الحديثة للترويج لأشد الأفكار الرجعية والمختلفة ، حيث تتعذر الرقابة الفعلية عليها ، مضيفاً أن التحديات الإقتصادية التى يعانى منها الشباب تجعلهم أكثر عرضه للوقوع فى براثن الإرهاب مما زاد من تأثير تلك الأفكار المتطرفة وما يواكبها من زيادة إستخدام الإعلام ووسائل التواصل الحديثة، والتى بدورها تزيد من الصراعات الدولية والإقليمية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمتوسط.