مهاب مميش: قناة السويس تحقق 887 مليون دولار أرباحا خلال يناير وفبراير
أعلن الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة أن إجمالى الحمولات التى تحققت خلال 2017 تجاوزت لأول مرة مليار طن بضائع، وبمعدل مرور يومى وصل إلى 60 سفينة، كما سجلت إحصائيات الملاحة خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجارى 2018، تحقيق إيرادات بلغت 887 مليون دولار، مقابل 771 مليون دولار، بنفس الفترة من العام الماضى، بزيادة قدرها 116 مليون دولار بنسبة 15%، وأن القناة حققت نمواً أيضاً فى حجم الحمولات العابرة، حيث استقبلت القناة حمولات خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجارى، تقدر بـ 171.2 مليون طن، مقارنة بـ 154 مليون طن بزيادة قدرها 17.2 مليون طن، وهو ما يؤكد استمرار الآثار الإيجابية لقناة السويس الجديدة فى زيادة أعداد السفن والحمولات العابرة للقناة، وكذلك نجاح السياسات التسويقية المرنة التى اتبعتها الهيئة فى جذب خطوط ملاحية جديدة.
جاء ذلك خلال استقبال مميش اليوم الخميس، لوفداً رفيع المستوى من شركة قناة السويس للحاويات “SCCT” برئاسة لارس كريستينسن الرئيس التنفيذى للشركة يرافقه كل من “يان باوزا” المدير العام للشركة وهانى النادى رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحرى التابع للهيئة بالإسماعيلية، وحضر من هيئة قناة السويس المهندس محمد الدسوقى مدير إدارة التحركات بالهيئة وعدد من قيادات الهيئة.
ورحب الفريق مُهاب مميش فى كلمته بالحضور، مؤكدا على خصوصية الروابط التى تجمع الهيئة بالشركة العالمية والقائمة على مبدأ الشراكة والتعاون المثمر للإرتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجيستية فى المنطقة لاسيما مع تنفيذ مشروع التنمية الواعد بمنطقة القناة.
وأشاد الفريق مُهاب مميش بالدور الفعّال لشركة ميرسك العالمية – الشريك الرئيسى بشركة قناة السويس الحاويات – فى رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد والذى يعد جوهرة البحر المتوسط، وهو المشروع الذى يعد أبرز مكونات المشروع القومى لتنمية منطقة قناة السويس. وكشف الفريق مميش عن قرب الانتهاء من الأرصفة الجديدة بالميناء والبالغ طولها 5 كيلو مترات، موضحاً أن عمق الميناء يصل إلى 18.5 متراً بما يؤهله لاستقبال السفن ذات الغاطس الكبير، علاوة على ارتباطه بشبكة لوجستية متكاملة ووجود ظهير صناعى لوجستى ضخم.
ولفت الفريق مُهاب مميش إلى أن هيئة قناة السويس استطاعت التغلب على التحدى الأبرز الذى كان يواجه الميناء فى انطلاقته نحو العالمية، وذلك بإنشاء القناة الجانبية لشرق بورسعيد لضمان دخول السفن بشكل مستقل ومباشر إلى الميناء.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن تطوير الموانئ الواقعة فى نطاق مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وكذلك الصناعات التكميلية التى يتضمنها المشروع سيعملان على تحويل المنطقة إلى مركز صناعى ولوجستى وبحرى عالمى خلال الفترة القادمة بما يجعل المنطقة قاطرة للتنمية فى مصر تستقطب أنظار المستثمرين العرب والأجانب.
كما أكد الفريق مُهاب مميش على أن هيئة قناة السويس أخذت على عاقتها المساهمة فى تنمية منطقة سيناء من خلال مشاركتها فى تنفيذ البنية التحتية الرابطة بين شرق القناة وغربها، فعلاوة على أنفاق قناة السويس قامت الهيئة بتنفيذ عدد من الكبارى الواصلة بين ضفتى القناة مثل كوبرى النصر العائم تبعه كل من كوبرى الشهيد أحمد المنسى وكوبرى الشهيد أبابنوب.
وقدّم المهندس تامر حماد رئيس وحدة الدعم الفنى عرضاً تقديميا عن قناة السويس الجديدة، وأثرها الإيجابى على الإقتصاد القومى وخدمة مجتمع الملاحة العالمى، وذلك بعد أن أدت لازدواج حركة عبور السفن بالقناة، بما قلل من ساعات الانتظار ورفع معدلات الأمان والسلامة أثناء العبور واستيعاب الجيل الحالى والأجيال المستقبلية من أسطول سفن الحاويات العالمى، هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية التى يتضمنها مشروع التنمية بقناة السويس، والتى تمتلك أفضلية لقربها من منافذ التصدير عبر الموانئ بما يسهل من عملية تداول منتجاتها.
ومن جانبه قدم لارس كريستينسن الرئيس التنفيذى لشركة قناة السويس للحاويات، الشكر للفريق مُهاب مميش على تعاونه المستمر مع الشركة من أجل تقديم أفضل خدمة لصناعة النقل البحرى وحركة التجارة العالمية، معبراً عن سعادته الكبيرة لرؤيته لحجم الإنجازات والمشروعات العملاقة التى استطاع الشعب المصرى تحقيقها خلال الفترة الأخيرة، وأكد أن هذا الأنجاز ليس بجديد على المصريين الذين يمتلكون كافة أدوات النجاح والإصرار على تحقيق الإنجازات التى تبهر العالم، متمنياً أن تشهد العلاقات الجيدة مع هيئة قناة السويس مزيداً من التعاون لتعظيم النجاحات المشتركة.
وعقب ذلك تبادل الفريق مُهاب مميش رئيس الهيئة والسيد لارس فانج كريستينسن الرئيس التنفيذى لشركة قناة السويس للحاويات الهدايا التذكارية تعبيراً على علاقات العمل الناجحة والقائمة على التعاون المشترك بين الهيئة والشركة.