بقلم : سمير دسوقي
عاشت محافظات الجمهورية ليلة لم تتعود عليها خاصة فى مثل هذه الأوقات من العام ونحن بصدد الوقوف على أعتاب فصل الصيف بل والجميع بداء يستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم وإذا بالبرد والرد والسيول يضربون أنحاء الجمهورية وكأنهم اتفقوا على ذلك، جميع المسئولين خاصة السادة المحافظين أصيبوا بالهلع كيف التعامل مع كل ذلك وفى هذا الوقت من كل عام الجميع فى ذهول.
وكالعادة حاول جميع المسؤولين الوقوف أمام ذلك كله إلا أن العناية الإلهية دائما وابدأ ترعى مصرنا وحرصها من كل شر ومن أهل الشر أنفسهم.
إلا اننى وقفت أمام مشهد أمنى لابد وأن اسرده للجميع انه مشهد وقع فى محمية وادى دجلة فهى رحلة قد تكون عادية لعدد 21 تلميذ من المرحلة الإعدادية أرادوا زيارة المحمية وبسبب سوء الأحوال الجوية سالفة الذكر احتجزت داخل المحمية قرابة ساعات عديدة .
وشعر أولياء الأمور بالخوف والرعب على تأخر أبناءهم بدأت الاتصالات بالمجد تارة وبأمن القاهرة تارة أخرى إلى أن وصل الأمر إلى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية الرجل أمر بسرعة انتقال رجال وقوات الإنقاذ والحماية المدنية إلى مكان احتجاز التلاميذ العالقين والمحتجزين داخل المحمية، علي الفور انتقل اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير مدير أمن القاهرة وسط السيول والأمطار، وظل وسط أولياء أمور التلاميذ حتى مطلع فجر اليوم التالى واطمئن مدير الأمن على خروج التلاميذ سالمين وسط فرحة عارمة من الأهالى الذين اختلطت ضحكاتهم بدموعهم بعدما وجدوا أبناءهم بين أحضان من جديد .
ولم يكتفى مدير أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال بذلك فحسب وبدلا من عودته إلى مكتبة لممارسة مهمة الأمنية ظل الرجل بصحبة رجالة من أمن القاهرة يتجولون بشوارع وميادين العاصمة لمتابعة عمليات شفط المياه وإعادة الحركة المرورية بالقاهرة من جديد أنها ليلة سهر لأمن القاهرة .
