التدريب العملي وأهميته لقطاع السياحة والسفر (1)



بقلم الدكتور حسام درويش خبير التنمية البشرية والتدريب والتسويق

 

يلعب التعليم السياحي دوراً رئيسياً في إعداد المتدربين لاكتساب المهارات المهنية والعملية التي يتطلبها قطاع السياحة بالنظر إلى أن صناعة السياحة هي قطاع كثيف العمالة فإنه لا يمكن إنكار أن التدريب العملي لا يقل أهمية عن التدريب النظري ففي مجال التعليم السياحي يعد التدريب العملي أمرًا ضروريًا للطلاب والعاملين بهذا القطاع لإيجاد الفرصة لتطبيق ما تعلموه في الممارسة ولتطوير المهارات والقدرات الشخصية].

أهم الأسباب التي تجعل التدريب العملي ما اهم ما يمكن:
1) الاحتكاك بين المتدربين -فهذا النوع من التواصل بين بعضهم البعض والتفاعل فيما بينهم فالخروج من مكاتبهم او منازلهم والالتقاء ببعضهم البعض والمناقشات والاحتكاك يساعد المتدربين كثيرا.
2) تطوير المهارات -وهنا نتحدث عن التدريب العملي هناك العديد من دورات السفر والسياحة التي تقدم التعليم النظري ولكن من المهم في الوقت نفسه مساعدة الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة للعمل في صناعة السياحة ونقل الخبرات واكتساب المهارات لن يتأتى الا بالتدريب العملي والتأهيل فمن المهم للغاية نقل المهارات عمليا للمتدربين من أجل مساعدتهم على النمو والعمل في هذه الصناعة بكفاءة.
3) العمل والانخراط داخل صناعة السياحة -من المهم جدا بالنسبة لك كمتدرب أن تفهم جيدا ظروف العمل وكل شيء قبل الدخول الفعلي في هذه الصناعة وبالتالي فإن توفير التعليم العملي في مجال السياحة يساعد الطلاب بشكل كبير في التعرف على كل صغيرة وكبيرة في هذه الصناعة. هذا يساعدهم على الانخراط في العمل بفعالية في هذه بعد الانتهاء من الدورة التدريبية.
4) التعلم من الأخطاء -هناك مهارات معينة للمتدربين وطلاب السياحة ضرورية جدا للعمل بفعالية في هذه الصناعة حيث يمكن أن يساعد التعليم العملي الطلاب على الحصول على فرصة للتعلم من أخطائهم في المراحل المبكرة فهناك أخطاء قابلها الخبراء في بداية حياتهم لا بد ان يتدرب عليها الهواة ويتعلموا من أخطاء من سبقوهم فالتدريب العملي في مجال صناعة السياحة يساعدك على تلافي هذه الأخطاء الأمر الذي يساعدهم في نهاية المطاف على العمل دون مشاكل في هذه الصناعة.
5) التحديد الصحيح لاهتمامات المتدربين -التعليم العملي مهم للغاية للمتدربين لاختبار معرفتهم في مختلف القطاعات في صناعة السياحة وهذا يمكن أن يساعدهم على تحديد اهتمامهم وأماكن تميزهم وبالتالي فإن التعليم العملي لا يقل أهمية عن التعليم النظري. في كثير من الأحيان يعرف الطلاب كل شيء عن الصناعة نظريًا ولكن عندما يتعلق الأمر بالتطبيق العملي قد يختلط الامر عليهم وعليه فيمكن للتعليم العملي أن يساعد المتدربين بشكل كبير على تحديد اهتماماتهم والعمل على تطوير مهاراتهم المطلوبة في مجال معين.

¤ مواطن القوة:

1) السياحة صناعة واعدة صاعدة قد تمرض أحيانا ولكنها لا تموت ابدا.
2) اتجاه واضح للطلب المتزايد باستمرار على المهنيين والمحترفين في صناعة السياحة.
3) اهتمام الدولة بالتطوير والتنمية للعنصر البشري في كل القطاعات وعلى راسها قطاع السياحة.
4) زيادة الوعي بين العاملين بالقطاع بأهمية التدريب ورغبة الجميع في الارتقاء.
5) الطلب العالي للتدريب السياحي.

مواطن الضعف
:
1) عدم وجود استراتيجية وطنية لدى الجهات المعنية بالسياحة وموحدة لتدريب المهنيين في مجال السياحة سواء لرجال الاعمال او المستثمرين في مجال السياحة او حتى العاملين بالجهات الحكومية المسئولين عن تطوير وعمل وتنظيم السياحة.
2) عدم تماشي واتساق البرامج التدريبية المتاحة حاليا مع المتطلبات العالمية في مجال السياحة.
3) عدم الاهتمام الكافي بتكنولوجيا السياحة في مجال التدريب وترك الامر للهواة.
4) عدم الاهتمام بالتدريب على قوانين السياحة والتشريعات واقتصاد السياحة.
5) الإهمال التام للتدريب العملي وان وجد فهو غير احترافي.
6) نقص في أعضاء هيئة التدريس من ذوي الخبرة المهنية والعملية في مجال السياحة الحديثة.
7) عدم وجود ميزانية للتدريب في هيئات ووزارات وغرف السياحة والفنادق وإهمال هذا الجانب تماما وكأنه من الكماليات.
8) نقص تام في كتب السياحة التي تهتم بالتطبيق العملي.
9) الدورات الحالية في مجال السياحة لا تساعد على تطوير المهارات العملية فمعظمها نظري.
10) نقص التدريب المناسب في اللغات الأجنبية وترك الامر للجهود الشخصية.

الفرص:

1) اهتمام قيادات الدولة بالتدريب.
2) الانتباه الشديد من قبل الخبراء الي ان التدريب هو وسيلة هامة للتميز والارتقاء في مجال السياحة وكل المجالات.
3) الاهتمام العالمي بالتدريب في قطاع السياحة وخاصة من المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المهتمة بالتدريب والتنمية البشرية.

التهديدات:

1) ضعف مستوى المدربين في المجال العملي
2) التفاعل الضعيف من أصحاب العمل لتدريب العاملين لديهم.
3) المغالاة في أسعار البرامج التدريبية من بعض الجهات المسئولة عن ذلك
4) ترك الامر لغير الخبراء في هذا المجال للإشراف عليه دون علم.
5) حالة السياحة اليوم وخوف العاملين من عدم عودتها لسابق عهدها في منطقة الشرق الأوسط.
6) نقص الكفاءات والخبرات في بعض التخصصات.
7) الاستثمار في البشر ثقافة مازالت مفقودة الي الان.
8) البطء الشديد من رجال الاعمال والمستثمرين في قطاع السياحة في الاهتمام بالتدريب.
9) عدم مراعاة معايير الجودة العالمية في التدريب.
10) اسناد قطاع التدريب لأشخاص لم يمارسوا المهنة عمليا ابدا.
11) عدم وجود مراكز تدريب مهنية مؤهلة للعمل بالسوق السياحي بعيدا عن التعليم الأكاديمي.

زر الذهاب إلى الأعلى