هو.. هى والعناد
بقلم نهى عزالدين
العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحاً عند المرأة فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام قوة الرجل واستبداده بالرأي أحياناً وذلك لأنها مخلوق ضعيف لا يحتمل الصراع فكل ما تلجأ له هو العناد فتحاول في كثير من المواقف والتعاملات التشبت بتصرفاتها وأرائها.
أن عناد المرأة مختلف بشكل كبير عن عناد الرجل فالمرأة حسب ما أكدته الدراسات النفسية تبقى دائما ذلك المخلوق الضعيف الذي يحس بتهديد مستمر من هو أشد قوة وتسلطا خاصة أذا كانت في موقف تواجهه فيه الرجل الشديد المتعصب الذي يحاول فرض قوته وسيطرته عليها دون أسباب واضحة فتلجأ تلقائيا إلى العناد تجاه تسلطه وتتمسك بموقفها بكل قوة لتثبت له أنها أيضا مخلوق قوي وأن لها كيان وأن لها أيضا الحق في اختيار ما تراه مناسبا لها فعلى الرجل أن يمنح المرأة مزيد من التقدير والاحترام والتعامل بأسلوب الحوار والنقاش وان يحترم أرائها فإن العناد ينتج من تحقير رأيها والاستهزاء بها مما يجعلها تلجا إلى العناد.
بعض الرجل لديهم اعتقاد خاطئ بفساد رأى المرأة وان مشورتها تجلب الخراب فهذا الاعتقاد اعتقاد خاطئ ليس له أساس من الصحة بدليل أن نبينا الكريم محمد (صل الله عليه وسلم ) أخذ بمشورة أم المؤمنين أم سلمه فى قصه الحديبية أو أن مشورتها يؤثر على رجولته فيعند أمام الأخذ برأيها أو مشورتها بل فوق ذلك فقد يكون رأيها الصائب وهو على يقين من ذلك ولكنه لا ينفذه حتى لا يمتثل لتنفيذ رأيها وقد يكون العناد لكل من الرجل أو المرأة عناد طبيعي عناد التصميم والإرادة فهو نوع من المثابرة من أجل الوصول لهدف معين وعدم الاستسلام والتحدي كما هو دليل على الاستقلالية وقوة الشخصية وينشأ منذ الطفولة فهو صورة من صور الثبات المقترن بالحق أما العناد الذى عماده الإصرار على الخطأ العنيدون يبررون عنادهم بأنه قوة شخصية وقد يتصورون أنهم أبطال وأنهم على حق في مواجهة مَنْ يظنون أنهم على خطأ والشخص الذي لا يملك هذا العناد الطبيعي غالبا ما تكون شخصيته سلبيه استسلامية ليس لها هدف ولن تؤثر يوما فى المجتمع بل يظل وجودها وعدمه سوا.