وزير الكهرباء يؤكد ضرورة توحيد الجهود لإمداد أفريقيا بالتكنولوجيات الحديثة للطاقة



كتب: علاء عزت

في إطار مواصلة مصر تحركاتها الإقليمية الناجحة والقيام بدورها في أفريقيا خلال المشاركات في كل الفعاليات الأفريقية الإقليمية.

ألقى أمس الدكتور شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمته في ختام اجتماع الجمعية العامة العادية لاتحاد مرافق الطاقة الأفريقية (APUA) الثانى والخمسون، رحب فيه بالسادة الحضور وأشار إلى حرص مصر على التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق المكاسب للطرفين ويتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدات الفنية وبناء القدرات هذا وتمتلك القارة الأفريقية كافة المقومات لإنتاج الطاقة الكهربائية من مختلف مصادرها وبالرغم من ذلك يعانى أكثر من 60% من سكان القارة الإفريقية من نقص إمدادات الكهرباء، لذا أصبح من الضرورى توحيد الجهود لإمداد القارة الأفريقية بالتكنولوجيات الحديثة للطاقة لتحقيق التنمية وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الأفريقية.

وأشار الدكتور شاكر أنه من ثمار الاستقرار السياسى في مصر ما تحقق في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من نجاح في إنهاء أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء بالإضافة إلى تحقيق احتياطي من الطاقة الكهربائية هذا إلى جانب تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في ميزج القدرات الكهربائية لتصل إلى ما يزيد عن 46% بحلول 2035 هذا إلى جانب إنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة.

هذا بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء بتكنولوجيا الفحم النظيف في موقع الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6000 ميجاوات.

وأشر دكتور شاكر إلى سعى القطاع لتطوير وتدعيم شبكات النقل والتوزيع بتكلفة إجمالية حوالى 42 مليار جنيه.

وأوضح أن قطاع الكهرباء يعمل على تحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء وإعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتصبح شركة مستقلة بذاتها ذات استثمارات عملاقة من خلال تحرير سعر الكهرباء.

وأضاف أن مصر تسعى بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهبائى مشيراً إلى الربط مع الأردن وذلك ليصل إلى 2000ـ3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات ويتم حالياً إعداد دراسة جدوى لهذا.

هذا إلى جانب الربط شمالاً مع قبرص واليونات من خلال توقيع مذكرة تفاهم وبذلك تكون مصر مركز محورى للربط الكهربائى بين ثلاث قارات.

إلى جانب اتخاذ كافة الخطوات التنفيذية للربط مع السودان الشقيق بقدرة تصل 200ـ300 ميجاوات.

أيضاً أشار إلى الربط مع السعودية حيث تمضى لاستكمال الربط المشترك بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد 500 ك.ف.

هذا إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائى للتعاون في عدد من المجالات وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة والشبكات الذكية وترويج مفهوم الربط العالمى.

وأشار الدكتور شاكر إلى أن قطاع الكهرباء أصبح له خبرات متميزة في العديد من النواحى المتعلقة بالسياسات وإعادة الهيكلة والتكنولوجيا المتطورة لمحطات التوليد يمكن من خلالها التعاون مع الأشقاء الأفارقة.

هذا إلى جانب مجهودات الكهرباء في مجال التصنيع المحلى وبلغت نسبة المكون المحلى 100% من مهمات شبكات توزيع الكهرباء وشبكات النقل 42% من مهمات محطات التوليد أما في مشروعات الرياح وصلت إلى 30% وكذلك في مجال الطاقة الشمسية.

وفى ختما كلمة الدكتور شاكر أشار إلى حرص مصر على مواصلة دورها في تطوير القدرات الخدمية والبشرية الأفريقية والتعاون المشترك الفعال ووجه الشكر للسادة الحضور.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى