«التحالف العربي» يكشف تجاوزات الحوثيين في اليمن
المتمردون يستخدمون سجنا لتدريب إرهابيين ويدربون قناصين على قصف المدنيين
كتب: شيماء علي
تستمر المليشيات الحوثية في انتهاكاتها المستمرة في حق أمن واستقرار اليمن، إلى جانب استهدافها المتكرر للمملكة العربية السعودية وتهديد أمنها القومي، من خلال إطلاق صواريخ باليستية تجاهها، إضافة إلى تهديد أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وفي مؤتمر صحفي في الرياض عقد مؤخرا قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي طالب المسؤولين الأمميين بأن يكونوا أكثر حيادًا تجاه حديثهم عن المليشيات الحوثية وأن لا يسوقون لرواياتها، معربًا عن إستغرابه مما يصدر عن بعضهم من تصريحات، كاشفًا عن عدد الصواريخ الباليستية التي تم أطلاقها من قبل الحوثيين تجاه المملكة العربية السعودية منذ عام 2015 وحتى 27 أغسطس الجاري، والتي صلت إلى 182 صاروخًا، وعدد مقذوفات يُقدر بـ 66351. هذا وقد أطلقت المليشيات الحوثية خلال موسم الحج فقط 5 صواريخ على السعودية. كما عرض خلال المؤتمر الصحفي نماذج لاستخدام المليشيات للمدارس لتخزين الأسلحة.
أيضًا أشار إلى أن المليشيات تستغل المناطق المحمية بموجب القانون الدولي، إضافة إلى استخدام المدنيين لتجنب استهدافات التحالف، قائلًا: «الحوثيين يستخدمون سجنًا لتدريب إرهابيين، وكذلك يدربون قناصين في أماكن سكنية».
وأكد أن الحادث في سوق السمك كان بسبب الحوثيين وليس كما أشاعت المليشيات الحوثية متهمة قوات التحالف بذلك الأمر، معتبرًا أن البيئة في صنعاء ليست مناسبة لعمل المنظمات الأممية.
وأوضح «المالكي» أن التحالف العربي على علم بالضغوط الحوثية على المنظمات الإنسانية الأممية، ولكن يجب عليها عدم السكوت على انتهاكات الحوثيين في حق اليمن والسعودية. كما أكد على أن الجيش اليمني يحقق تقدمًا كبيرًا على كل الجبهات خاصة جبهتي الحديدة وصعدة، وأنه تم تدمير ألغام بحرية تم زرعها في البحر الأحمر من شأنها تهديد الملاحة البحرية الدولية.
وذكر أن هناك آليات تطبق من قبل التحالف العربي، وقال: «نقبل أي تواصل من أي منظمة أممية، ولكن يجب أن يكون هناك حيادية والتزام بمبادئ الأمم المتحدة بشأن العمل الإنساني، وعدم السكوت على انتهاكات الحوثي»، مؤكدًا على أن المنافذ الإنسانية لليمن تعمل بكافة طاقاتها، وتمنح التصاريح الجوية والبرية والبحرية باستمرار.