معاناة وعذاب مرضى التأمين الصحى بمستشفى مدينة نصر فى ظل تجاهل المسئولين



 

تحقيق:  محمد صوابى

برغم أن الدولة تهتم بالمنظومة الصحية للمواطنين ومحدودى الدخل والمرضى  وتقوم الدولة بتوفير كافة الإمكانيات لراحة المرضى إلا أن الوضع في مستشفى مدينة نصر التأمين الصحي يختلف وهناك من العذاب ألوان معاناة المرضى فى السطور التالية :_

قالت” زينب محمد، أعمل بوزارة الثقافة- بعد إصابتي بمرض سرطان العظام وبعد أن قمت بصرف ما تعدي المائة ألف جنيه نصحني الزملاء بتكملة العلاج في التأمين الصحي لموظفي الدولة نظرا لأني موظفة ويخصم مني طيلة الخمسة وعشرين سنة إستقطاعات خاصة بالتأمين الصحي.

وتابعت،  أن هذا حقي .. وشجعني أكثر ما أقرأه يوميا في الصحف عن منظومة التأمين الصحي الجديدة التي تضعنا في مصاف الدول المتقدمة التي تحترم الإنسان وتحرص علي حقوقه وأولها الحق في الحياة، و توجهت بكل أمل لمستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي وكانت الصدمة الأولي أفراد الأمن علي بوابة المستشفي يتقمصون أدوار أمن الدولة القديم  وعامل أسانسير  يسوق المرضي أمامه كالغنم ويتعامل معهم بأفظع الأساليب المهينة .. والصدمة الكبري هي جهاز إداري معرقل أجزم بكل ما أوتيت من يقين أنه متآمر علي نفسه وعلي وطنه وعلي المرضي المساكين .. جهاز  يتفنن في تعطيل علاج المرضي  وتأخيره بكل السبل و إرهاق المرضي وذويهم بشتي الطرق وعلي رأس هذا الجهاز الإداري المعرقل.

وأضافت، أن دكتورة تسمي الدكتورة (سحر  )تعمل جاهدة طول الوقت علي تعقيد الإجراءات وتأجيلها للمريض حتي توافيه المنية .. رأيت المرضي وهم يتذللون لها لتخليص إجراءاتهم وهي تتلذذ بإذلالهم وإصرارها علي وجود المريض في كل إجراء ورقي لا يستدعي وجوده ويقوم به ذويه رحمة بحال مريض سرطان يتعاطي جرعات الكيماوي المهلكة ويأتي إليها شبه ميت من المرض والكيماوي لأنها تصمم علي رؤية المريض في كل إجراء ورقي من الإجراءات التي لا تنتهي.. رأيت جهاز تمريض لا علاقة لهم بملائكة الرحمة ولا يعرفون شيئا عن  الرحمة ذاتها يتجولون طول الوقت للضحك والسمر مع زملائهم ومع الإداريين وتثور ثائرتهم عندما يحاول احد المرضي الاستفسار عن أي أمر يخص مرضه فيقومون بزجره ونهره بموشحات وبأصوات تهز أرجاء المكان  فتجعل المريض يصمت إلي الأبد .

وأشارت إلي أن نقطة الضوء الوحيدة في هذا المكان هو دكتور يدعي منير زكي، طبيب أورام، يعمل  لساعات طويلة بدون توقف وبدون كلل يحاول تبسيط الإجراءات ويحاول مساعدة المرضي ولكن يقاومه هذا الجهاز الإداري القاتل .

ووجهت زينيب، نداء لسيادة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية ووزيرة الصحة، مشيرة  إلي أن هناك إناس يهدمون كل بناء لكم في الدولة الجديدة، هناك أياد مخربة لا تقل قسوة عن يد الإرهاب الذي تتعرض له الدولة .. أياد ترهب مرضي ضعفاء يستحقون الرحمة والحنو .. رجاءا  نظرة الي مستشفيات التأمين الصحي ومايحدث بها من بلطجة علي المرضي ،ونظرة خاصة  لمستشفي مدينة نصر وما يحدث بها من تعنت وبلطجة ومهانة،  وأرجو من سيادة الوزيرة أن تخفي شخصيتها وتقوم بزيارة لهذا المكان الذي يقتل في المترددين عليه  الأمل في الحياة .. ما فائدة ما يسمي بمنظومة التأمين الصحي الجديدة في ظل هؤلاء المعرقلين قتلة الأمل وزارعي اليأس .. وعلي الجانب الآخر وفي نفس المكان الملاصق يوجد صرح طبي عالمي يسمي مركز أورام مدينة نصر يديره طبيب لا أعرف أسمه  ..هذا المبني  وجدت فيه من الانضباط والمعاملة الإنسانية  والاحترام والكرامة والالتزام  ما يجعلني أجزم أن هذا المبني خارج حدود الجمهورية.

ونوهت” زينب”، إلي أنه  تأمل نظرة من الوزيرة لمستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي، قائله: “الحمد لله ربنا أكرمني وتعبت وأصيبت بالكانسر وصرفت ما يقرب من 120 ألف في خمس شهور وبمجرد أني فكرت استكمل العلاج تبع التأمين الصحي أصيبت بحالة من الذهول للعذاب اللي اتعرضت له هناك بسبب الجهاز الإداري المعرقل.. وبرغم اني مش هكمل وهرجع اتعالج علي حسابي إلا اني مش هسكت علي اللي بيتعمل في الناس هناك والمهازل اللي شوفتها وزل ومهانة للمرضي اللي بيموتوا قبل الاجراءات ماتخلص”.

وفي ذات السياق، قال عماد عبد السلام، أحد العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى،     “فين المنظومة اللي بيتكلموا عنها في التأمين الصحي في ظل جهاز إداري بيتفنن في إذلال المرضي وتعذيبهم.

ويطالب أحد المرضى بمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر  تدخل الدكتورة هالة زايد وزير الصحة و الدكتورة سهير عبد الحميد بسرعة التدخل في حل مشاكل المستشفى وتوفير كافة الإمكانيات لراحة المرضى، و توفير الرعاية الطبية المتكاملة وكافة الأدوية وتوفير المستلزمات الطبية والتنبيه على الممرضات والأطباء بحسن معاملة المرضى وأسرهم والمرافقين لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى