القمة العالمية لسلامة الطيران تناقش استراتيجيات التعامل مع المواد الخطرة



 

توقعات بنمو عدد الشحنات بواقع 4.9% سنوياً على مدى الأعوام الخمس القادمة

 

كتب: سعيد جمال الدين

 

تناقش القمة العالمية لسلامة الطيران التي تستضيفها هيئة دبي للطيران المدني يومي 11 و12 ديسمبر القادم في فندق “روضة البستان” بدبي، أفضل الاستراتيجيات وآليات التعامل مع المواد الخطرة ضمن قطاع النقل الجوي، بحضور ومشاركة واسعة من قبل قادة القطاع والمتخصصين في شؤون السلامة على المستوى العالمي.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) إلى أنه يتم مناولة ونقل أكثر من 1.25 مليون شحنة من المواد والأغراض الخطرة جواً بشكل سنوي، مع توقعات بنمو عدد الشحنات بواقع 4.9% سنوياً على مدى الأعوام الخمس القادمة. وفي ظل ارتفاع معدلات نقل المواد الخطرة، وستوفر القمة في دورتها لهذا العام منصة حوارية لصانعي السياسات والهيئات التنظيمية لتسليط الضوء على أهم الجوانب في هذا الإطار.

وتشكل بطاريات أيونات الليثيوم المستخدمة في الهواتف الذكية والحواسب المحمولة وغيرها من الأجهزة على وجه الخصوص ومنذ وقت طويل محط اهتمام رئيسي للهيئات التنظيمية وشركات الطيران ومزودي خدمات الشحن الجوي. وتعتبر حادثة تحطم الطائرة التابعة لشركة “يو بي إس” (UPS) عام 2010، من بين أهم الأمثلة عن هذه الحوادث، حيث تحطمت إثر اندلاع حريق في حمولتها من بطاريات أيونات الليثيوم، والتي بلغ عددها 80 ألف بطارية.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير الصادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة هذا العام إلى ارتفاع معدلات الحوادث ذات الصلة ببطاريات أيونات الليثيوم بنسبة 48% قياساً بالعام الماضي، إذ وصل عددها إلى 46 حادث في 2017 مقارنة مع 31 في 2016.

وثمة مخاوف متزايدة حول كيفية استخدام وتخزين بطاريات أيونات الليثيوم على متن طائرات نقل المسافرين، فقد تم إخلاء طائرة تابعة لشركة “رايان إير” في أغسطس 2018 قبل إقلاعها بعد اندلاع النار في بنك طاقة (Power Bank) لأحد المسافرين، كما تم إيقاف رحلة لناقلة “دلتا” قبل إقلاعها بقليل في مارس 2018 بعد انفجار جهاز إلكتروني في حمولتها من الأمتعة.

وكانت دورة 2017 من القمة قد شهدت نقاشات حول مخاطر نقل بطاريات أيونات الليثيوم بين أمتعة رحلات المسافرين، وذلك إثر اتخاذ المملكة المتحدة والولايات المتحدة قراراً يمنع المسافرين من دول معيّنة من حمل أجهزة كهربائية أكبر من الهواتف الذكية ضمن قمرات الطائرات. وبعدها أقدمت ناقلات جوية في مختلف أنحاء العالم على خطوات مشابهة بمنع نقل الأجهزة التي تعمل ببطاريات أيونات الليثيوم على متن طائراتها.

وستجمع القمة ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية على المستويين المحلي والدولي، بهدف تقييم أحدث إجراءات سلامة الطيران وتهيئة الأطر التنظيمية للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر أمناً وسلامة. وتتضمن قائمة المشاركين والحضور مسؤولين من هيئات تنظيمية، وشركات خطوط الطيران، ومشغلين للمطارات وشركات تصنيع الطائرات واتحادات الطيارين، ومؤسسات السلامة ومزودي خدمات مراقبة الحركة الجوية.

وبهذا الصدد، قال نيكولاس ويب الشريك الإداري لمجموعة “ستريملاين ماركتنج جروب المنظمة للقمة: “يعتبر الطيران أحد أكثر أشكال النقل أماناً في العالم، لكن الحفاظ على مكانته هذه يتطلب يقظة دائمة وتضافر الجهود للتعامل مع العقبات والمشاكل ذات صلة بالسلامة”.

وأضاف: “تحظى القمة العالمية لسلامة الطيران بمكانة مرموقة بوصفها ملتقى هام لممثلي وقادة القطاع كي يناقشوا هذا الموضوع بكل أبعاده، وفرصة هامة لتفعيل الحوار على مختلف المستويات، بدءاً من المصنعين ومروراً بالطيارين وحتى صانعي السياسات والجهات التنظيمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى