بلجيكا: سحب الجنسية من متشدد يمثل تهديداً أمنياً
قررت محكمة الاستئناف في مدينة أنفرس (شمال بلجيكا)، سحب الجنسية من فؤاد بلقاسم، على خلفية عدم احترامه لالتزاماته كمواطن بلجيكي.
وحسب السلطات البلجيكية فإن فؤاد بلقاسم يوصف بالعقل المدبر والمحرك لخلية إسلامية متطرفة تُدعى “شريعة لأجل بلجيكا”، تم تفكيكها قبل سنوات، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً وغرامة مالية قدرها 30 ألف يورو، على خلفية تورطه بأنشطة إرهابية.
وأطلقت السلطات المختصة إجراءات تجريده من الجنسية البلجيكية بعد أشهر من صدور الحكم، أي في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016.
ورأت محكمة الاستئناف في أنفرس أن بلقاسم، الذي يحمل من الآن فصاعداً الجنسية المغربية، يمثل تهديداً دائماً للأمن العام في البلاد.
وفي هذا الصدد، أكدت محامية بلقاسم على إمكانية التوجه لمحكمة النقض أو لمحكمة العدل الأوروبية، مبينة أن “تجريده من الجنسية عقوبة مبالغ فيها”، لكنها أشارت إلى أن موكلها لم يتخذ القرار بعد.
وسوف تتمكن السلطات المعنية في بلجيكا من ترحيل بلقاسم إلى المغرب بعد تجريده من جنسيته البلجيكية، ولكن الأمر يحتاج إلى إجراءات معقدة.
يذكر أن السلطات البلجيكية كانت أقرت سلسلة من العقوبات والإجراءات القانونية بحق المتورطين بجرائم وأنشطة متصلة بالإرهاب، من بينها سحب الجنسية البلجيكية ممن يحملون جنسيات أخرى، وذلك بعد هجمات باريس عام 2015 وبروكسل عام 2016.
وتم سابقاً سحب الجنسية البلجيكية من المدعوة مليكة العرود على خلفية تورطها بأنشطة إرهابية، وقضت حكماً بالسجن لمدة 8 أعوام.