أخبار وتقاريرتعليمسلايدر

أزمة كل عام.. تأخر استلام الكتب الدراسية بالمدارس



كتب: محمد عبدالمقصود

 

بعد مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسي، اشتكى عدد من أولياء الأمور من تأخر وصول بعض الكتب إلى الطلاب فى المدارس وعدم استلامها، موضحين أن هناك بعض مدارس ينقصها كثير من الكتب مما أدى إلى الاعتماد على الكتب الخارجية.

 

وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور طارق شوقى، قال إن مشكلة توزيع الكتب ستنتهى خلال أيام وأن الوزارة ستحاسب المقصرين فى عملية التوزيع، موضحا إن هناك تواطؤا واضحا من البعض فى معظم الإدارات التعليمية”- على حد قوله.

 

من جانبها قالت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم لـ «المسار»، إنه جار التحقيق مع 34 مسؤولا وموظفا بعدد من المديريات التعليمية في محافظات الوجه البحري والقبلي، في أزمة تأخر وصول الكتب المدرسية للطلاب .

 

وأوضحت الاتهامات الواردة في التحقيقات أن الموظفين تعمدوا عدم تسليم الكتب للمدارس على رغم وجودها في المخازن قبل بدء الدراسة ببضعة أيام، وتأخير نقل الكتب بحجج الحصول على موافقات مكتبية مختومة من جهات إدارية، ما تسبب في تذمر أولياء الأمور وتقدمهم بشكاوى عديدة إلى الجهات المسؤولة، وظهورهم في وسائل الإعلام المختلفة، ما فسره البعض بأن الكتب غير جاهزة ولم تطبع، بالمخالفة للحقيقة، حيث وفرت الكتب لكافة المراحل التعليمية منذ اليوم الأول لبدء الدراسة -بحسب مصادر الوزارة.

 

 وجاءت كتب الصف الأول الثانوي أكثر المراحل التعليمية التي شهدت شكاوى أولياء الأمور من تأخر استلام التلاميذ للكتب، حيث جاءت معظم الشكاوى من تأخر استلام كتاب القصة في مادتي اللغتين العربية والإنجليزية.

 

هبة عثمان ولي أمر بإحدى المدارس بالجيزة قالت لـ«المسار»، إن لديها طالبين في الصف الأول والثاني الثانوي لم  يستلما كتاب اللغة الألمانية، وكذلك القصة في اللغة العربية والإنجليزية، مضيفة أنها لا تعلم أسباب تأخر تسليم بعض الكتب في المدارس واستلامها في مدارس أخرى.

 

هذه الأزمة حصدت مساحة كبيرة من مناقشات رواد الـ«سوشال ميديا»، بخاصة وأن الأزمة تأتي في وقت تدافع فيه وزارة التربية والتعليم عن النظام التعليمي الجديد الذي يواجه اعتراضات عديدة تنسبها الوزارة إلى أصحاب المصالح والدروس الخصوصية والمستثمرين في قطاع الكتب.

 

أزمة تأخير استلام الكتب الدراسية شملت المدارس الرسمية لغات بمصروفات شملت حيث هند سويلم ولي أمر طالبة بمدرسة عبدالعزيز آل سعود الرسمية لغات التابعة لإدارة الزهة بالقاهرة، أن ابنتها لم تستلم كتاب التربية الدينة الإسلامية، وكذلك، كتب الباقة المترجمة باللغة الإنجليزية للصف الأول الابتدائي.

 

 شملت الأزمة أيضًا مدارس عدد من مدارس المكفوفين, وأكد أحد الطلاب  أنه يعتمد على الملخص الذى يمليه عليه مدرس الفصل، بينما يقوم طالب أخر بتسجيل الدرس صوتيا ومراجعته فى المنزل، ولجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعى طالبين المساعدة فى توفير الكتب سواء مكتوبة بصيغة «وورد» أو مسجلة صوتيا.

 

فيما ذكر أولياء أمور في مدارس عدة محافظات مختلفة استمرار أزمة تأخير الكتب هذا العام أيضا، وقال أحدهم «زهقنا من الوعود»، مشيرًا إلى الإدارة تخبرهم كل أسبوع بأن الاستلام سيكون الأسبوع المقبل, ومع ذلك لا يحدث شيء.

 

شهدت محافظة البحر الأحمر  تأخر في استلام كتب الصف الأول والثاني الإبتدائي “الماث تانية إبتدائي، والكونكت بلس والباقة أولي إبتدائي”، بمدرسة الجوهرة الرسمية المتميزة لغات في مدينة الغردقة، بحسب شكوى إحدى أولياء الأمور.

 

من ناحيتها عبرت عبير أحمد، مؤسس «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، عن غضب واستياء المئات من أولياء الأمور بسبب تأخر استلام الكتب الدراسية لمواد الرياضة والعلوم والدراسات الاجتماعية.

 

أشارت عبير في تصريحات لـ«المسار»، إلى إن الاتحاد تلقى العديد من شكاوى أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية بالصفوف الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة حول تأخر استلام كتب مواد الرياضة والعلوم والدراسات الاجتماعية لأغلب المدارس.

 

أضافت أغلب الطلاب اضطروا للاعتماد بشكل أساسي على الكتب الخارجية، وهو ما يمثل عبء كبير على أولياء الأمور لشرائها، متهمين الوزارة والإدارت التعليمية بتشجيع أولياء الأمور على شراء الكتب الخارجية بسبب تأخر كتب الوزارة.

 

واختتمت كلامها قائلة «إن تأخر استلام الكتب أزمة تشهدها المدارس كل عام ويعاني منها أولياء الأمور، والمفترض أن تكون الوزارة انتهت من تسليم الكتب في نهاية الأسبوع الأول من بداية الدراسة بأقصى حد».

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى