ساطع النعماني نموذج حفز الجميع علي الشهادة والموت في سبيل الوطن



بدر عياد يكتب:

يعد البطل الشهيد ساطع النعماني نموذجا فريدا سيظل خالد مخلد في قاموس التضحيات والأمجاد، و الذي عاش جندي ومحارب ومات بطلا في سبيل حماية العرض والأرض والحفاظ علي الأمن العام للبلاد.

وسيؤرخ التاريخ  بسالة وشجاعة البطل ساطع النعماني في التصدي والمشاركة القوية في الحرب الدائرة ضد الإرهاب فى سيناء، حيث  يقدم رجال القوات المسلحة والشرطة يوميا ملحمة عظيمة من التضحيات بالروح من أجل مصر.

ويعجز قلمي عن التعبير عن هذه التضحيات من كثرتها.. كيف يعبر القلم أو اللسان عن قصة شهيد قدم روحه فداء للوطن؟

كل يوم نسمع ونقرأ عن قصص بطولية يسطرها هؤلاء الشهداء بدمائهم على أرض سيناء ، وبمعنويات عالية وأيمان بالله كبير.

كل شهيد من رجال القوات المسلحة أو الشرطة يستشهد على أرض سيناء هو أشرف وأنبل أبناء مصر، هؤلاء الرجال يضحون بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر دولة عزيزة مستقلة لا مكان فيها للإرهابيين القتلة.

قصص البطولات والتضحيات ستبقى خالدة فى التاريخ تحكى عن نماذج فى الفداء والتضحية قدمت أرواحها فى صمت وعزة من أجل أن تفدى الوطن مصر.

ما الذى يعرفه الشعب عن هؤلاء الشهداء؟ كيف لا تكون قصصهم وبطولاتهم هى العنوان المهم فى كل وسائل الإعلام؟ وما الذى يقدمه المجتمع لهؤلاء الشهداء عرفانا منه بتضحياتهم وتقديرا لما قدموه من عطاء لا يقدر بأى شىء.

بكل تأكيد تقف وزارتي الدفاع والداخلية بكل إمكاناتها خلف هؤلاء الشهداء وتحتضن عائلاتهم بما يليق، لكن هل هذا يكفى؟ سؤال يطرح للنقاش ويحتاج إلى إجابات تحمل إيجابيات فى كيفية تقديم كل أوجه المساندة المادية والمعنوية لأسر هؤلاء الشهداء من ضابط كبار وقادة وضباط صف وجنود.

كل شهيد من شهداء معركة الإرهاب فى سيناء هو النموذج للوطنى ،للمخلص، للفدائى، الذى وهب حياته لوطنه فى صمت.

بين هؤلاء الشهداء الأب الذى ترك من ورائه زوجة وأبناء صغارا، ومن بين هؤلاء الشهداء شاب تخرج فى الكلية الحربية أو كلية الشرطة قبل عام او عامين ، وكان يمثل الأمل لأسرته التى لم تفرح به، بين هؤلاء جنود وصف جنود يؤدون الواجب الوطنى بشرف وتركوا عائلاتهم.

القصص مؤثرة والمصابون الذى تعرضوا لإصابات بالغة فى المواجهات مع الإرهابيين وهى معركة مستمرة لن ترتاح مصر إلا بعد أن تقضى على الإرهاب فى سيناء وتثأر لدماء كل شهيد ومصاب.

زر الذهاب إلى الأعلى