المرأة أداة لإرضاء “الهوس الجنسي”.. “الإفتاء” يفضح تنظيم داعش الإرهابي
متابعة-الإفتاء المصرية
انتهت وحدة التحليل والمتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من دراسة وتحليل مضمون عدد من الكتيبات والمطويات الصادرة عن تنظيم داعش الإرهابي المتعلقة بقضايا وأحكام المرأة وفق رؤية التنظيم الإرهابي.
وأوضح مرصد الإفتاء أن الدراسة التي قامت بها تضمنت تحليل مضمون (8) كتب أعدها ” ديوان الإفتاء، مكتبة الهمة” التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى عدد من الفتاوى الصوتية الصادرة عن “إذاعة البيان” الناطقة باسم التنظيم الإرهابي.. وبعض المقالات التي كتبها رموز تنظيم داعش في صحيفة ” النبأ”.
وأكدت وحدة تحليل المرصد أن تلك النصوص كشفت الشذوذ الفكري لدى التنظيم الإرهابيين في المضمون الديني والاجتماعي، وفضحت جهل أتباع التنظيم الإرهابي بالأصول الفقهية والشرعية وانفصالهم عن الواقع المعاصر، وإفلاس التنظيم من المشروع الإنساني المحقق لمقاصد الشريعة الإسلامية.
وتابعت وحدة تحليل المرصد أن أفكار التنظيم حول المرأة أكدت جهله بماهية حقوق وواجبات المرأة في الإسلام، كما أوضحت تلك الدراسة لأفكار التنظيم حول المرأة انحصار رؤية الفكر الداعشي للمرأة في جانب الغريزة الجنسية المتطرفة حد الهوس الجنسي، حيث ركزت غالبية النصوص التي يتبناها فكر الدواعش في الحديث عن المرأة على أحكام “وطء المرأة بعد سبيها، والاستمتاع الجنسي بالسبية، وأحكام مشاركة المرأة ووطئها بعد السبي، وأحكام زواج المرأة بعد سبيها والتفريق بينها وبين زوجها”، واعتبر التنظيم سبي المرأة خير وسيلة لتسهيل زواج عناصره غير المقتدرين.
وقالت وحدة تحليل مرصد الإفتاء لفتاوى التكفير: “إن دراسة رؤية داعش كشفت غلبة السادية العنيفة على عقلية أفراد التنظيم في تعاملهم مع المرأة، فمعظم كتابات التنظيم تحَّقِر المرأة وتسلبها كيانها الإنساني المتمتع بالحقوق والواجبات، فهي لا ترى في المرأة سوى أداة للجنس، توطئ وتباع كأي شيء مملوك كما أنها تورث ويتم التشارك فيها وهي تضرب وتعنف إذا ما خالفت “سيدها”.
كما أشارت وحدة تحليل المرصد إلى أن التنظيم الإرهابي أفتى برِدَّة وتكفير المسلمات” اللاتي لا يخضعن لأحكامه بل توسع التنظيم في استخدام هذا المصطلح لتبرير اختطاف أكبر عدد من النساء في مناطق نفوذه، وهو ما دلت عليه حوادث التنظيم في سوريا بمنطقة السويداء مؤخرا.
وكشفت وحدة تحليل المرصد أن نصوص التنظيم الداعشي فرضت وصاية على المرأة في ملبسها، بتأكيدها وجوب ارتداء المرأة للنقاب وإصدارهم فتاوى متعددة تقضي بحرمة ارتداء أية ملابس سوى النقاب.. كما حرّمت اختلاط المرأة بالرجال وشددت على حرمة خروج المرأة من منزلها إلا للضرورة، وعدم سفرها دون محرم.
وأكدت وحدة تحليل المرصد في ختام دراستها أن نصوص التنظيم وكتاباته التي قامت بتحليلها ودراستها أوضحت وجود مزيد من التناقض والإفلاس والجهل الشرعي لدى عناصر التنظيم، فيما يتعلق بالمرأة، وقد تنوعت مساحات التناقض والإفلاس في النصوص منها غياب أي نص مكتوب من قبل التنظيم أو “ديوان الإفتاء” التابع للتنظيم يعمل بشكل أساسي على تأصيل أحكام مشاركة النساء مباشرة في العمليات القتالية.وجود فتاوى متناقضة حول حقيقة مشاركة المرأة في العمليات القتالية سواء ما جاءت به صحيفة النبأ التي شرعت مشاركة المرأة في القتال، وفتاوى إذاعة البيان التابعة للتنظيم والتي رفضت مشاركة المرأة في القتال، وهي تتناقض أيضا مع ما جاءت به مطوية ” وجوب ستر المرأة” الصادرة عن التنظيم، وتناقض بين فتاوى التنظيم النسائية والواقع الميداني للتنظيم، فقد كشفت بعض إصدارات التنظيم المرئية عن توظيف المرأة في العمليات القتالية مباشرة، كما أن التنظيم أتاح لعناصره النسائية كشف الوجه بالرغم من تحريمه ذلك في العمليات، كما اختلطت نساء التنظيم مع الرجال أثناء وبعد تنفيذ العمليات، بالرغم من تحريم مسألة الاختلاط.