“نائب وزير الزراعة”: زيادة أوجه التعاون بين مصر والصين فى مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية



 

كتب: محمد صوابى

في اطار التطور المستمر في العلاقات المصرية الصينية فى مجال التعاون العلمى والتكنولوجى على مدى عدة سنوات، وذلك ضمن الخطة التنفيذية لنقل التكنولوجيا بين المارد الصينى وجمهورية مصر العربية، وبدء  انطلاق مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير عام 2019 استقبلت  د مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا وورئيس مركز التعاون الإفريقي الصيني للبحوث والمشروعات البحثية بإفريقيا والوفد المرافق معهما لمناقشة زيادة أوجه التعاون بين البلدين فى مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية وتبادل البعثات وبناء القدرات.

ذكرت “محرز ” أن نائب رئيس الأكاديمية قد استعرض أنشطة الأكاديمية والمعاهد المتخصصة التابعة لها  في مجال تطوير التكنولوجيا الزراعية وطرق الري الحديثة باستخدام المياه المالحة و زراعة التربة المالحة وتقنيات ترشيد استهلاك مياه الري في ظل محدودية الموارد المائية وتعظيم العائد الاقتصادي من وحدة المياه والتكنولوجيا المستخدمة في تحديد أنواع المحاصيل المناسبة للأراضي الزراعية مع تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الرى اتوماتيكيا .

وأوضحت “نائب الوزير ” أهمية استخدام التقنيات الحديثة وغير تقليدية فى القطاع الزراعى ومنها تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها فى العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز والقطن والبرسيم وانه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الصينية  في مجال العلوم الزراعية، حيث ان الصين تشهد تقدما كبيرا في استخدام  برامج الكترونية لمراقبة المحاصيل لتعزيز ملكية المعلومات الزراعية عن طريق استخدام تقنية “الاستشعار من بُعد” لجمع معلومات عن التربة مثل خصائصها  والرطوبة والمعادن وحساب كمية السماد المطلوبة لإنتاج زراعي على نطاق واسع، وايضا  تتبع التعديات على الأراضى الزراعية بالبناء عليها ومتابعة الزيادة فى مساحات التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية على مراحل زمنية مختلفة بما يساعد فى وضع الحلول اللازمة لمجابهتها و دراسة ملوحة التربة والتوسع الزراعى وتتبع مساحات الأراضى المستصلحة والمستزرعة حديثا التى يتم أضافتها للرقعة الزراعية.

أكدت “محرز” علي أهمية التوسع في الاستزراع التكاملى بين الأسماك والنبات خاصة بالأراضى الصحراوية لتدوير المياه للاستغلال الأمثل لوحدة المياه ولما فيه من مزايا أخرى عديدة حيث ان استخدام مياه أحواض الأسماك فى الزراعة يزيد من خصوبة التربة ويقلل من استخدام الأسمدة الكيماوية ويزيد الإنتاج الزراعى بنسبة لا تقل عن 30% ويتم وضع خطة لتحويل نظام الاستزراع المفتوح إلى المكثف أو الشبه مكثف فى إطار التوسع الرأسى لزيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه

وذكرت  ” نائب الوزير ” انه تم الاتفاق علي تقديم منح دراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه  ودراسات مابعد الدكتوراه  للباحثين المصريين العاملين بالمعاهد البحثية الزراعية وكليات

الزراعة للتدريب  على استخدامات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافيا في مجالات التطبيقات الزراعية فضلاً عن دعم المشاريع والدراسات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وربطهما بالوضع الميداني.

وقد أعرب نائب رئيس الأكاديمية عن سعادته بهذا اللقاء واستعداد الأكاديمية لتعزير أوجه التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا العلوم الزراعية وتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات ودعم المشاريع البحثية المشتركة  وتقديم منح دراسية جديدة حيث انه يوجد حوالي 34 باحثين مصريين حصلوا علي منح لدراسة الماجستير والدكتوراه  وعدد 20 طلب دراسات مابعد الدكتوراه في مجال تكنولوجيا العلوم الزراعية، وأكد علي ثقته فى مستقبل المشاركة بين البلدين بما يعكس حضارة وعراقة تاريخهما وستظل دائما العلاقات بين مصر والصين نموذجا للتعاون والمشاركة بين شعبين عريقين وحضارتين تضربان فى عمق التاريخ.

وجدير بالذكر أن وفد الأكاديمية قد قام بزيارة مركز بحوث الصحراء ومقابلة د/نعيم مصليحي رئيس المركز وذلك للتعرف علي انشطة المركز وجهوده في مكافحة التصحر وتفعيل اتفاقية التعاون بين مركز التعاون الصيني الأفريقي ومركز بحوث الصحراء في مجال الاهتمام  بالحدائق النباتية كنموذج للحفاظ علي الموارد الطبيعية وطرق ترشيد استخدام المياه وإنشاء مركز التصحر المصري الصيني ودعم المنح الدراسية لطلبة الماجستير والدكتوراة  ودراسات مابعد الدكتوراة

واليوم التالي لزيارة الوفد الصيني عقدت ” نائب الوزير ” اجتماع موسع مع احد أعضاء الوفد الصيني والمسئول عن ادارة الزراعة الرقمية بمعهد “الاستشعار عن بعد” الصيني وبحضور رئيس مركز البحوث الزراعية أد/محمد سليمان ومديري المعمل المركزي للمناخ الزراعي ومعهد بحوث الأراضي والمياه ومعمل النظم الخبيرة، حيث تم استعراض البرامج الالكترونية المستخدمة في الصين لمراقبة المحاصيل واختيار الأنواع المناسبة للأراضي والإنتاجية المتوقعة من زراعة هذه المحاصيل  لتوفير الكميات المطلوبة من المحاصيل الأساسية مثل القمح والذرة عن طريق استخدام تقنية “الاستشعار من بُعد” وتتبع مساحات الأراضى المستصلحة والمستزرعة حديثا التى يتم اضافتها للرقعة الزراعية وايضا تم استعراض البرامج الالكترونية المستخدمة لتحديد كميات المياه المطلوبة للمساحة المزروعة من هذه المحاصيل ويتم علي أساسها تقدير المبالغ المطلوبة من المزارعين  لاستهلاك المياه  وتم عرض تجربة الصين في استخدام المياه المالحة  في الزراعة واختيار الأنواع المناسبة من المحاصيل لزراعتها في الأراضي المالحة.

زر الذهاب إلى الأعلى