رياضةسلايدرعاجل

عبد الحليم علي: أحلم بمنصب رئيس الزمالك.. وهذه حكاياتي مع أهداف هز شباك الأهلي



 

 

ضربة البداية من «الشرقية للدخان» واللعب للأبيض كان حلم حياتي والمنتخب تتويج لكل الجهود

حوار: بلال سيد وكريم حلمي

 

«العندليب يغرد منفردا».. جملة كثيرًا ما رددها معلقو مباريات كرة القدم عند تسجيل عبدالحليم على، مهاجم الزمالك السابق، هدفًا فى شباك المنافسين، ورغم كثرة هذه الأهداف، لم تكن السبب الوحيد الذى أهله ليسكن قلوب جماهير «الأبيض»، إذ استحق تلك المكانة بأخلاقه وسلوكياته الرفيعة.

 

«المسار » التقت «حليم» الذى تحدث عن بداية مشواره مع كرة القدم قبل الانضمام لفريقه المفضل، وعن حياته الخاصة وقصة زواجه من بنت الجيران، وأصعب اللحظات التى مرت عليه.

 

 

يروى عبدالحليم على أن انطلاقته بدأت من «الشرقية للدخان»، ليمر بمعاناة طويلة حتى تحقق حلمه الذى راوده منذ الطفولة، بالانضمام إلى الزمالك، وهو لا يزال يتذكر تلك اللحظات ويعتبرها الأسعد فى حياته، خاصة أنه تربع على عرش هدافى الزمالك بـ١٣٨ هدفًا من أصل ٣٣٩ مباراة لعبها.

«العندليب»، كما يناديه عشاق الأبيض، يقول إن أسرته هى كل حياته وإنه يتمتع بعلاقات طيبة معها وحريص على ودهم، لافتًا إلى أنه كان يقطن فى حى العمرانية بالجيزة، وله ذكريات عديدة فى طفولته.

وأشار إلى أنه ينتمى لأسرة متوسطة الحال، كل أفرادها يحبون كرة القدم، وبعضهم يشجع الزمالك بحب وإخلاص، لافتًا إلى أنه كان يلعب فى الشارع أمام باب منزله قبل أن يقام مركز شباب العمرانية، وذاعت شهرته خلال المباريات التى ينظمها أبناء الحى والدورات الرمضانية، ليتدرب لأول مرة فى المركز الجديد على يد الكابتن سعيد كمال، وكان عمره وقتها ١٣ عامًا، وشارك فى مسابقة منطقة الجيزة.

وذكر أن البداية الفقيرة فى نادى «الشرقية للدخان» لم تضعف معنوياته ولم تقلل من حماسه، حيث وضع أمامه هدفا وحاول الوصول إليه، وسرعان ما تم تصعيده للفريق الأول مع حسام عبدالمنعم وأحمد كشرى، عندما رشحه مدرباه محمود صالح ومحمود نسيم للكابتن محمود السايس، مدرب الفريق الأول، ليبدأ رحلة جديدة مع العطاء فى ملاعب القسم الثانى.

وأشار إلى أن الأندية بدأت تتعرف عليه، وكانت البداية من المقاولون، حيث طلبه جمال العقاد، مدير الكرة السابق، لكن المسئولين بـ«الدخان» طلبوا نصف مليون جنيه، وكان مبلغا خرافيا للاعب فى الدرجة الأولى، ثم جاءت عروض المصرى والإسماعيلى ومزارع دينا، ولم يكن «حليم» يعرف أن الأهلى والزمالك يتابعان الموقف عن قرب.

ابتهل «العندليب» إلى الله أن يذهب للزمالك، وشعر بأن الحلم اقترب من الحقيقة عندما فاتحه الكابتن محمود سعد، وكان وقتها معاونا للألمانى فيرنر، لكن المفاوضات توقفت بعد إقالة الجهاز الفنى وتولى كرول المسئولية، رغم أنه خضع مع حسام عبدالمنعم وعبادة حسن للاختبارات فى الزمالك، وتدربا مع الكابتن فاروق السيد.

وقال إنه قبل انضمامه للزمالك لم يسجل فى مرمى الأهلى، وكان يتمنى وقتها إحراز هدف، وانتابه الحزن الشديد، لكن فى النهاية وفقه الله لهدف رائع فى شباك عصام الحضرى، وسط أقدام مدافعين مثل وائل جمعة وهادى خشبة، ليكون أحد أفضل الأهداف، التى سُجلت فى لقاءات القمة.

أما عن أسوأ اللحظات، التى مر بها خلال مشواره مع الزمالك، فأشار «حليم» إلى أنه طوال مشواره كلاعب مع الفريق الأبيض لم يتعرض لأى ذكرى سيئة، لكنه يعتبر أسوأ قرار اتخذه هو العمل فى جهاز العميد حسام حسن، حيث كان يعنفه بشدة فى كل كبيرة وصغيرة، ويهمش دوره ولا يعطى له أى توجيهات.

 

شقيق 4 بنات.. أحب الزعيم.. أستمع لـ«الهضبة وهانى».. أعشق الأفلام الكوميدية.. والملوخية «إدمان»

 

عن حياته الخاصة بعيدا عن الملاعب، تحدث «العندليب» عن أول تجربة حب له مع بنت الجيران التى كانت تصغره بعدة سنوات، موضحًا أنه كان يحب أن يمازحها وهى ذاهبة إلى المدرسة، ترتدى المريلة وتضع فى شعرها فيونكة حمراء، وكان يدخر مصروفه ليشترى لها الحلوى واللبان.

وعندما يذهب إلى مدرستها ويعيدها إلى المنزل، كانت تخاف منه وتبكى عندما ينهرها على أى خطأ. وعندما كبرت الطفلة قل بينهما الكلام وانحصر على السلام، لكن كليهما كان يراقب الآخر من خلف الشباك، وكلاهما بدأ ينمو بداخله إحساس جميل وغريب. لحظة الاعتراف حانت. كان يعود كل أسبوع من الجيش يوم الأربعاء، وينضم إلى معسكر «الدخان» فى نفس اليوم ويلعب الخميس ثم يعود للمنزل ويقضى الليلة ونهار الجمعة واقفًا فى الشباك ليراها. وهى أيضًا تترك دروسها وتنتظر فى الشباك لكى تلمحه وهو عائد حاملًا حقيبته فوق كتفه.

واستكمل «العندليب» حديثه بأنه أرسل لها مع شقيقته وردة بيضاء اعترافًا بالحب، وسألها الرد، وأن تضع أحاسيسه موضع الاهتمام. ثم بعثت هى مع المرسال وردة حمراء. والتقيا ٣ مرات فى حديقة الفسطاط، وخلالها عرف الاثنان أنهما لن يستطيعا الفراق.

 

وفى المرة الثالثة، قال لمحبوبته: «هذه آخر مرة ألتقى فيها بك». اندهشت الفتاة وقبل أن تعلق، قال لها: «لأنى سأذهب لمقابلة والدك والتقدم لخطبتك لأنهى هذا الخوف الذى بداخلنا خشية أن يرانا أحد». وأوفى الفارس بوعده وكانت «وش السعد» حتى تم عقد القران.

يتمتع «عبدالحليم» بحنان بالغ كما قالت عنه شقيقاته البنات، حيث يطلقن عليه «أخو البنات» لأنه شقيق ٤ بنات هن ميرفت وعبير ودعاء وعلياء، والمثير أن ميرفت شقيقته الكبرى هى صاحبة الحظ الأوفر من حب عبدالحليم، فهى التى كانت المرسال بينه وبين حبيبته، وتطبخ له الملوخية التى يدمنها.

يعترف بأنه كتوم ولا يفضفض لأحد مهما كانت أحزانه ومشاكله، وهو الأمر الذى يعتبره أبرز عيوبه، أما عن مميزاته فهى، كما يقول، قليلة وأهمها أنه صبور جدًا وملتزم ويحب الفرفشة والضحك. وهو يحرص على الصلوات الخمس مع أهمية قراءة القرآن بصفة يومية لأنه غذاء الروح والسبيل للهدى.

يعشق عبدالحليم على الأفلام الكوميدية وكان فى الماضى يتردد على السينما. ونجماه المفضلان عادل إمام ومحمد هنيدى من الجيل الحديث، وكان فيلم «جاءنا البيان التالى» آخر ما شاهده فى السينما من أفلام، وكان برفقة زوجته.

حليم كان يحب الغناء ويستمع لصوتى هانى شاكر وعمرو دياب، وحسن شحاتة، كابتن مصر والزمالك هو النجم المفضل لديه، ويعتبر جمال عبدالحميد المثل الأعلى له.

 

 

 

 

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى