سلايدرعاجلفن وثقافة

 أسرار في حياة سيدة “الصعيد الجواني” معالي زايد.. وحكاية الوصية الأخيرة



 

تقرير: مروان محمد

يحل هذا الشهر ذكرى ميلاد ووفاة الفنانة معالي زايد، التي رحلت عن عالمنا بجسدها ولكن مازالت أعمالها باقية في أذهان الملايين من جمهورها ومحبيها، كما أنها نالت عدة جوائز خلال مسيرتها الفنية.

والعجيب أن القدر لعب دورا كبيرا في أن تكون بين ذكرى وفاتها وميلادها 5 أيام، ففي الخامس من شهر نوفمبر عام 1953 ولدت الفنانة معالي زايد، وفي العاشر من نوفمبر عام 2014 رحلت عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان.

جسدت الفنانة الراحلة معالي زايد خلال مشوارها الفني، العديد من الأدوار والشخصيات المتنوعة والمختلفة عن بعضها، مما جعلها تتربع في قلوب محبيها، على الرغم من أنها رحلت عنا كجسد إلا أن أعمالها الفنية مازالت راسخة.

وتستعرض “المسار” سيرتها الذاتية وأهم محطاتها الفنية..

ولدت معالي زايد، في مثل هذا اليوم الموافق 5 نوفمبر 1953، اسمها بالكامل معالي عبدالله المنياوي، وتخرجت من كلية التربية الفنية والمعهد العالي للسينما، كان مسلسل “دموع في عيون وقحة” التي قدمته مع الزعيم عادل إمام، هو الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لها.

تخرجت معالي زايد من كلية الفنون التطبيقية وبعدها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتنمية موهبة التمثيل، شكلت ثنائيا نجاحا ومميزا مع النجم محمود عبد العزيز في السينما ومن أهم أفلامهما “سيداتي آنساتي” و”الشقة من حق الزوجة”.

تنتمي “زايد”، لعائلة فنية، والدتها الممثلة آمال زايد وخالتها الممثلة جمالات زايد، وتهوى فن رسم “البورتريه”.

بدأت معالي زايد تلفزيونياً في دبي خلال تصوير مسلسل “الليلة الموعودة”، واستطاعت أن تحصد على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “السادة الرجال” عام 1987 من جمعية الفيلم.

قامت الفنانة معالى بشراء مزرعة مواشي عام 1996 وتفرغت إلى رعايتها في أيامها الأخيرة قبل وفاتها، وحولتها الفنانة من أرض صحراوية إلى أرض زراعية وجلست بداخله أوقات كثيرة من أجل الاسترخاء أثناء عدم تقديمها أعمال درامية، وكانت تستيقظ كل يوم صباحا تشرف بنفسها على طعام الماشية والاهتمام بالأراضي الزراعية، حيث كانت تشكل لها هذه المزرعة مصدر رزق بعد أن قلت الأعمال الفنية المعروضة عليها.

وكان للفنانة “زايد” تجربة قاسية في الزواج، حيث تزوجت مرتين إحداهما مهندس، وفشل هذا الزواج مثلما صرحت الفنانة في أحد اللقاءات التليفزيونية قائلة: أن أصدقاء السوء فرقوا بينهما، كما تزوجت مرة ثانية من طبيب تعرفت عليه بعد إصابتها بالزائدة الدودية، ولكن انفصلت عنه أيضًا، ولم ترتبط بأحد منذ عام 1992، وأعلنت في ذلك الحين أنها لن تتزوج مرة ثالثة، ولن تصبح حقل تجارب لأي رجل.

كانت تحرص “زايد” دائمًا على التنوع في أدوارها حتى تظهر للجمهور بشكل جديد غير المعتاد عليه، ومن أبرز أعمالها الدرامية “الليلة الموعودة، شفيقة ومتولي، الدم والنار، حضرة المتهم أبي، امرأة من الصعيد الجواني، ابن الأرندلي، موجة حارة”.

ومن أشهر أعمالها السينمائية “عروسة وجوز عرسان، السادة الرجال، سمك لبن تمر هندي، الشقة من حق الزوجة، الفرن، البيضة والحجر، امرأة متمردة، كتيبة الإعدام”، “المتهمة”، “الخطر”، “رجل مهم جدا”، “الجحيم 2″، “الحلال يكسب”، “أسوار الحب”، “الصرخة”، “الزمن الصعب”، ومن أشهر عروضها المسرحية: “زقاق المدق، سكر زيادة، أنا والحكومة”.

الفنانة معالي زايد كانت حصلت علي العديد من الجوائز عن أدوارها في السينما والتلفزيون، ومن من أبرزها  شهادة تقدير من جمعية فناني الشاشة الصغيرة سنة 1982 عن دورها في مسلسل “دموع في عيون وقحة”، وجائزة أحسن ممثلة دور أول من مهرجان جمعية الفيلم في المهرجان السنوي الـ 14 عن فيلم “السادة الرجال” سنة 1988، وشهادة تقدير أحسن ممثلة عن دورها في مسلسل “الدم والنار” في مهرجان القاهرة الـ11 للإذاعة والتلفزيون، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة للإعلام العربي سنة 2006 عن دورها في مسلسل “حضرة المتهم أبي”، وشهادة تقدير من المجلس القومي لحقوق الإنسان عن دورها في مسلسل “امرأة من الصعيد الجواني” وشهادة تقدير عن إبداعها كأحسن تمثيل نسائي في المسلسل الدرامي “الراقصون على النار”، وشهادة تقدير من الجمعية المصرية لفن السينما عن دورها في فيلم “للحب قصة أخيرة” سنة 1986، وجائزة تقديرية من الجمعية المصرية لفن السينما عن دورها في فيلم “استغاثة من العالم الآخر” وغيرهم من الجوائز وشهادات التقدير.

اشتهرت الفنانة الراحلة بحب رسم اللوحات البورترية الجذابة، وكانت تحلم طوال حياتها بفتح معرض تقوم بعرض جميع لوحتها الفنية،وقبل وفاتها أوصت شقيقتها أن تجمع جميع اللوحات التي قامت برسمها، وفتح معرض فني كبير حتى إذا توفها الله .

ومن أهم اللوحات التي رسمتها معالي زايد هي لوحة لأمها “آمال زايد” بطلة فيلم “بين القصرين” واحد من سلسلة أفلام الثلاثية لنجيب محفوظ.

لم يظهر المرض على الفنانة إلا من خلال أسابيع قليلة قبل وفاتها، فكانت لا تشكو من أي مرض ولكن تعرضت الفنانة إلى أزمة صحية ودخلت على أثرها المستشفى، وحاول أسرتها إخفاء خبر مرضها واكتفى البعض وقال أنها تعانى من أزمة في التنفس، وذلك بناء على رغبت معالى في ذلك معتقده أنها فترة وسوف تمضى إلا أنها فاجأت بإصابتها بمرض سرطان الرئة، ووضعت على أجهزة كثيرة من أجل أن تستطع الفنانة التنفس، إلى أن انتهى بها الأمر لعدم القدرة على الكلام وكانت تكتب لتعبر عما تريد الحديث بة للأقارب والأصدقاء، وفى أخر أيامها انتشر المرض بجميع أجزاء جسمها إلى أن توفيت.

وفي النهاية رحلت الفنانة معالي زايد، عن عالمنا يوم 10 نوفمبر عام 2014 وذلك بعد صراع مع مرض السرطان.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى