كتب: مروان محمد
في مشهد يتجلي فيه عظمة ومكانة الأم التي لا يكفي فيها كتابة سطورا أو كتبا أو مجلدات، رسم شاب صورة لوالدته علي جدران منزله ليجمل حائطه بأجمل ما يملك في حياته، أنه الأم الحب والعطاء والحنان والتضحية ، عطاءا بلا حدود ووفاءا بلا نهاية، عندما تموت الأم تنتهي كل الأمنيات، هكذا أراد هذا الشاب أن يعبر عن فقدانه لأمه بهذه الطريقة وليحي ذكراها.
ربما تظهر لنا صورة الأم علي الجداران بأنه شئ عادي وبسيط غير متكلف ولا توفي حتي قيد أنملة من عطاء الأم، إلا أنه يجب أن نقف كثيرا أمام هذا العمل الجميل، الذي استغرق صاحبه ربما ساعات أو أياما متواصلة يتخللها الاجتهاد والتفاني، ليصل بنا إلي شئ أقرب من السحر والخيال.
بهذه الرسمة جسد الشاب وفائه لأمه المتوفية، وقد نختلف علي طريقة تعبيرنا عن حبنا لشخص عزيزا علينا ولكن لا نختلف عن حبه ومكانته في قلوبنا.
