أحمد كريمة لـ« المسار»: تداول صور ضحايا محطة مصر معصية.. والتقاط السلفي سفاهة



كتب: مروان محمد
سادت حالة من الغضب والضيق بين المواطنين علي اثر تناقل صور ضحايا حادث قطار مصر، علي مواقع “السوشيال ميديا”، وذلك عقب الحادث المروع الذي وقع صباح اليوم الأربعاء الماضي، داخل محطة السكك الحديد بمنطقة رمسيس، الذي راح ضحيته أكثر من 20 وفاة و40 مصابا.

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالي حرم الجهر بالسؤء، وهو ما يعرف الإسلام بـ “المثلة” والتي تعني معاناة تشويه جسد الآدمي سواء المباشر أو المتسبب، مشيرا إلي أن من يبث أو يتناقل هذه الصور فقد ارتكب معصية محرمة.

وأضاف أستاذ الفقه في تصريح خاص “المسار” أن ضحايا حادث قطار محطة مصر هم في الأصل شهداء، فمن مات محروقا أو مبطوننا أو غريقا لقول الرسول الكريم ” قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ) ، منوها بأنه لا يليق بهم ولا بأهلهم بث هذه الصور التي تدل علي أصابهم من تشويه.

وأوضح كريمة أن الأمر في الإسلام يوجب احترام خصوصيات الناس متسائلا: ماذا عن أقاربهم حينما يرون هذه الصور التي تبعث الألم والضيق في النفوس، مؤكد بأن هذا الأمر مجرم محرم.

وأشار كريمة أن الأغرب من ذلك هو التقاط الصور السلفي أمام ضحايا القطار، هو أمر يدل علي التفاهة والسفاهة .

زر الذهاب إلى الأعلى