تقرير: مروان محمد
تسبب قرار إقالة مدير معهد القلب القومي، الدكتور جمال شعبان، في ضجة كبري أصابت القطاع الطبي في مقتل، نظرا لما يحظاها هذا الرجل من سمعة واحترام لدي زملائه ومرضاه، فهو يعد من أمهر الأطباء في مجاله، ويعرف بـ” طبيب الغلابة” عند البسطاء من المرضي.
والغريب في الأمر أن قرار إقالة مدير معهد القلب القومي، الدكتور جمال شعبان، رصد عددًا من الأخطاء في قوائم الانتظار بمعهد القلب القومى من ضمنها عمليات الجراحية تم تأجيلها بدون سبب أو مبرر لمرضى يعانوا من ويلات المرض، والعمليات الجراحية الطارئة، في حين أن وزيرة الصحة أعلنت منذ شهرين تقريبا في بيان صادر علي لسان المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد، أن أعلى مستشفى تابعة لمستشفيات الوزارة قامت بإجراء عمليات ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة ، هى معهد القلب القومي بعدد 4952 عملية .
وكانت وزيرة الصحة قد أصدرت ، قرار بإنهاء تكليف الدكتور جمال شعبان، كمديرًا لمعهد القلب القومى، وإحالته للتحقيق العاجل، نظرا لتقصيره فى مهام عمله، وتكليف الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب بالمعهد، بديلًا عنه.
وصرح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن قرار وزيرة الصحة جاء بعد مذكرة عرضت عليها من الدكتور احمد محى القاصد، مساعد الوزيرة لشئون الطب العلاجي والمشرف على غرفة قوائم الانتظار ، توضح عددًا من الأخطاء رصدتها لجنة مشكلة من الغرفة المركزية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار بمعهد القلب القومى.
في ذات السياق، تقدم النائب أحمد عبده الجزار، عضو مجلس النواب عن دائرة البساتين ببيان عاجل للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، ضد المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بسبب إقالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب.
وأوضح الجزار أن وزيرة الصحة أقالت عميد معهد القلب، بطريقة غريبة متوفرة بها حالة التناقض، فبعد أن أعلنت هالة زايد أن عميد معهد القلب قضى على قوائم الانتظار داخل معهد القلب ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قالت إن شعبان لم يقضى على قوائم الانتظار.
وأشار إلى أن بيان الوزارة ذكر بالنص “أن أعلى مستشفى تابعة لمستشفيات الوزارة أجرت عمليات ضمن مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على قوائم الانتظار، هو معهد القلب القومي بعدد 4952 عملية”.
