في ذكرى وفاته.. حكايات شيخ الأزهر المثيرة للجدل
كتب: إسلام حربي
يعتبر الشيخ «محمد سيد طنطاوي» هو أحد أعلام الدين في مصر و الوطن العربي المثيرين للجدل، من خلال أرائه، و مؤلفاته، و خطبه الخالدة، و في ذكري وفاته اليوم نعرفكم بسيرته الذاتية.
هو الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، ولد في محافظة سوهاج، عام 1928، و تعلم القران، و هو صغير، و حصل علي الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958.
حصل علي درجة الدكتوراه فى الحديث والتفسير عام 1966، ثم تم تعيينه مدرسًا فى كلية أصول الدين عام 1968، و تدرج في المناصب الأكاديمية حتي تم ندبه للتدريس في ليبيا.
و في عام 1980 انتقل شيخنا إلى المملكة العربية السعودية ليعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
و تستمر النجاحات للشيخ «محمد طنطاوي» جيث عُين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر من عام 1986، و ظل في منصبه حتي نال شرف مشيخة الأزهر في 27 مارس 1996 و ظل بها حتي عام 2010.
و جاءت حياة الشيخ مليئة بالجدل الواسع حول أرائه الدينية و السياسية، و علاقتة بالرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك» فقد أفتي في عام 2007 بجلد الصحفيين الذين نشروا أخبار كاذبة عن مرض مبارك، مما جعله يدخل في صدام مع الصحفيين.
و لم تسلم البنوك من أراء «طنطاوي» حيث أفتي بحرمانية فوائدها، و وصفها بأنها أحد أنواع الربا، مما جعله يلاقي موجة غضب عارمة، و المطالبة بعزلة من مشيخة الأزهر في ذلك الوقت.
كما واجه طنطاوي موجة غضب من جميع المسلمين في العالم بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في أحد المؤتمرات التي كانت تهتم بحوار الأديان، و علل الشيخ في حينها أنه لم يكن يعرف شكل بيريز.
أما عن علاقته بالأخوة المسيحيين فقد كانت علاقة كلها ود و حب، ظهرت في كثير من المواقف، و كان هناك تقارب شديد بينه و بين الراحل البابا شنودة في ظل وجودة في مشيخة الأزهر.
و كانت وفاة الشيخ «محمد طنطاوي» إثر نوبة قلبية حدثت له في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز، و تمت الصلاة علي جثمانه الشريف في المسجد النبوي، و دفن في مدافن البقيع.