أخبار وتقاريرسلايدر

في ذكري وفاته..معلومات لا تعرفها عن “الشاويش عطية”



كتب: مراون محمد

 

“الشاويش عطية” .. فنان بسيط أشتهر بالأدوار الكوميدية رغم ملامح وجه الجهامة، والتي لا تؤهله لتجسيد الفن الكوميدي، إلا أنه نجح باقتدار في جذب المشاهدين في أدائه لادوار الشر التي امتزجت بالكوميدية التلقائية وكوميديا الموقف،.. ورغم من نجاحه في رسم البسمة علي وجه الكثيرين فان حياته كانت مأساة ربما لا يتحمله كثيرين غيره.. وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز الأسرار والمحطات في حياة الفنان رياض القصبجي.

ولد الفنان “رياض محمود حسن القصبجى” يوم 13 سبتمبر عام 1903 بإحدى أحياء الإسكندرية، تزوج أربع سيدات . و اخر زوجة له السيدة “سعاد” التي أنجب منها ابنه “فتحي” و عاش معها حتى وفاته، كما انجب ابنه “محمود” من زوجته الأولى “وجيده هانم”.

بدأ الفنان “رياض القصبجي” حياته المهنية كمساري بالسكة الحديد, وبسبب حبه للتمثيل انضم لجماعه التمثيل الخاصة بالسكة الحديد وأصبح عضوا بارزا بالفرقة ثم التحق بالعديد من فرق الهواه المسرحية، ومنها فرقة “أحمد الشامي” و”علي الكسار” و”جورج أبيض” وأخيرا فرقة “اسماعيل ياسين” المسرحية.

وعلى الرغم من مشواره الطويل من العمل بالمسرح لكن شهرته اتت من خلال السينما حيث برع في دور “الشاويش عطية” من خلال أفلامه الشهيرة التي قدمها مع الفنان “اسماعيل ياسين”، ومن أبرزها اسماعيل ياسين في الأسطول، وفي البوليس الحربي، و في مستشفى المجانين ، وكذلك أفلام لوكاندة المفاجآت ، ابن حميدو، الآنسة حنفي .

في نهاية حياته أصيب بالشلل النصفى ولزم الفراش و كالعادة تخلت عنه السينما والاصدقاء والدولة ولم يستطع توفير نفقات العلاج، اضطر ابنه فتحى الي ان يعمل ليعول اسرته ويوفر نفقات علاج والده وسمع محمود المليجى بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجى هو والمنتج جمال الليثى الذي ما ان رأى رياض القصبجى مريضا طريح الفراش حتى ثار على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجى، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقاني اما الدولة فلم تحرك ساكنا !!

و يتعاطف معه المخرج حسن الامام و يطلبه ليؤدي دورا في فيلم الخطايا عام 1962 فرح القصبجي وتحامل علي نفسه لكن حسن الامام اشفق عليه من المجهود بعد ان رآه فطيب خاطره و طلب منه ألا يبذل مجهود و يرتاح ، لكن القصبجي اصر علي ان يدخل البلاتوه و يمثل , فما ان وقف امام الكاميرا وبدأ في التمثيل سقط الفنان العملاق و سالت دموعه ، و كانت هذه المرة الاخيرة التي دخل فيها القصبجي البلاتوه .

وبعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل من عام 1963 يلفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلي صوت ام كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة ،و يرحل القصبجي عن عالمنا ، و لم تجد اسرته ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف المنتج جمال الليثي وهكذا كانت نهاية نجم الكوميديا الذي أضحكنا كثيرا مع إسماعيل ياسين نهاية درامية وحزينة .

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى