الباحثون عن اللقطة والشو الإعلامى !
عندما تجد بعض المخلصين يتحركون لقضاء مصلحة عامة أو يسعون للصالح العام، وقد يتعرضون لأذى أثناء سعيهم طيلة المشوار حتى ينجحوا ويصلون لنتيجة للصالح العام تفيد المجتمع إلا أنه عند وصولهم للنتيجة والنجاح تجد فى اجتماعاتهم ينضم لهم أفراد ليس غرضهم أى صالح عام هم فقط يأتون ليظهروا فى الكادر ولالتقاط الصورة ليظهرون أمام الرأى العام أنهم هم السبب فى هذا النجاح وهم من فتحوا عكة وهم الناصر صلاح الدين وينشرون على صفحاتهم هذه الصور وينسبون الجهد لأنفسهم ومنهم من قد ينفى تحرك غيره للصالح العام وينسب النجاح لنفسه فقط لأنه تربى واعتاد على ذلك أو قد يكون مصابا بمرض ” الـ أنا ” .
ليس هذا فقط بل قد تجد تحرك بعض المخلصين أثناء وقوع خلاف بين عائلتين ساعين للصلح بينهما طالبين الأجر من الله فعند نجاحهم فى إقناع العائلتين تجد أصحاب الشو الإعلامى والباحثين عن اللقطة سريعا ما يحضرون جلسة الصلح النهائية فقط لكي تلتقط لهم الصور الشخصية ويظهرون أمام الحضور وكأنهم هم من قاموا بالصلح بين العائلتين .
هناك فئة من هؤلاء المرضى لو كشفته ورفضت أن يشاركك العمل تجده يسعى لإسقاطك وإفشالك أنت ومن يتحرك معك ويبث الفتن بينكم بل يسعى ليزج بكم فى مشاكل مع مسئولين أو جهات أخرى لأنه لا يهمه نجاح الشباب الذى يتحرك ولا يهمه مصلحة بلده وأهله كل هذا من وجهة نظره لا يساوى شئ فقط ما يهمه هو أن تسمح له بأخذ اللقطة وإلا ” يامعاكم … ياعليكم ” .
هذه الفئة انتشرت كثيرا فى مجتمعاتنا كانتشار النار فى الهشيم وهى فئة فيهم الفاسد والمنافق والطبال والدلدول والـ إمعة مصابين بمرض حب الظهور والشو الإعلامى وليس فى قلوبهم أى إخلاص لبلدهم ولا أهلهم هؤلاء يحتاجون لعلاج نفسى مؤكد وعلى الشباب إبعادهم ومواجهتهم عند حضورهم أى اجتماع للشباب المخلص المتحرك نحو الصالح العام لبلده وعلى المجتمع أن ينفرهم ويلفظهم حتى يعالجوا أنفسهم من هذا المرض اللعين الذي قد ينتشر ويصيب المجتمع والنشئ كله حتى لا يعتقد النشئ وشبابنا الصغار أن ما يفعله هؤلاء هو شئ طبيعى فيقلدوهم فينتشر هذا المرض ويصبح مجتمعنا مليء بعديمي الضمير وعديمي الإخلاص بل مجتمع فاقد الأهلية .
حب الوطن ليس بالكلام الشفهى أو بالعبارات والكلمات الرنانة ، حب الوطن بالعمل والجد والاجتهاد للنهوض به والسعى نحو قضاء مصالحه والوقوف ضد الفاسد ومساعدة الجهات المسئولة لبتره ، فعلينا أن نربى أبنائنا على أن التحرك للصالح العام يكون الغرض منه لله ، لقضاء مصالح العباد ومساعدة بلدنا ومؤسساتها فى النهوض بالوطن للأفضل وإصلاح أى شئ فيه قصور ومحاربة الفاسدين بدون خوف وجها لوجه ، أن نربيهم على أنه أذا رأى فساد أو إهمال إلا يكون سلبيا بل يتحرك نحو الجهات المسئولة ويقدم شكوى ضد هذا الإهمال أو الفساد …. هنا سيتغير الوطن للأفضل …. وليد سليمان