فساد الصحة الجسدية بسبب الورش



بقلم/ دكتور ياسر جعفر

ربما يسأل القارئ نفسه ويقول ما علاقة الصحة الجسدية بالورش ؟

أخي القارئ المحترم إن علاقة الصحة الجسدية بالورش علاقة قوية جداً وإن فساد الصحة وأعضاء الجسم قد تتلف بسبب الورش التي تنتشر في الكتلة السكنية وتحت العمارات وقد تعطل الشوارع بسببها، نعم إن انتشار الورش علي مختلف أنواعها سواء ورش دهانات للسيارات أو سمكرة سيارات أو ورش لحام أو ورش تجميع للخردة أو ورش صناعات ..إلخ أخره من سلسلة الورش المتنوعة والمختلفة، وإن هذه الورش ينبغي علي المسئولين في جميع المحافظات نقلها بعيداً عن الكتلة السكانية، علي كل محافظة أن توفر مكان بعيداً عن السكن وتضع جميع الورش والصناعات في مكان واحد، حتي لا تضر بالصحة الجسدية وقد تكون سبباً في عدة أمراض خطيرة، ومن الناحية الجماعية للشوارع السكانية تكون أجمل وأفضل، ولذلك أوصي الرئيس عبد الفتاح السيسي بدهان جميع العمارات والأبراج بلون موحد لكي يكتمل الشكل الجمالي وتعم البيئة النظافة الجمالية ومن هنا ندعو جميع المسؤلين الاهتمام بنقل جميع الورش بأنواعها إلي منطقة موحدة تشرف عليها الحكومة، لأن بذلك المحلات والورش تعرض البيئة لتلوث الهواء بسبب هذه الورش ومن الأمثلة لذلك شم الغازات التي تنتج من ورش دهانات السيارات أو ورش اللحام أو ورش الخردة وتقطيع الحديد والسيارات ينتج من ذلك تلوث هوائي بالغازات الطيارة كدخان السجائر وسوائل التنظيف ورش البوابات والبترول ورائحة الغراء مما يضطر شم هذه الغازات للسكان وللمواطنين واستنشاق رائحة هذه الغازات لتصل بسرعة إلي المخ فتسبب التخدير وتشل حركة الشخص لأنها تهبط الجهاز العصبي المركزي فتسبب بطئاً في الكلام وزغللة في الرؤية ويترنح الشخص ويفقد توازنه فيكون هيئة المدمن علي شم هذه الروائح كمدمن الخمر والشخص تحت تأثير هذه المواد يفقد الإحساس بالوقت والمكان وقد يشعر بالغثيان والصداع وينتابه القئ وخلط في الكلام وهلوسة، وشم هذه الورائح بكثرة قد تفقد الوعي لأن المخ تثقل قدرته علي التحكم في التنفس وتنظيم ضربات القلب، ومفعول هذه المواد يذهب بعد 30:15 دقيقة وقد يشعر الشخص بهبوط في القلب وقد تقضي به الحالة للموت بالاختناق لأن الأبخرة والغازات تحل محل الأكسجين في الرئة وقد تحدث تقلصات في عضلات الحنجرة أو عضلة القلب وكثرة تكرار شم هذه الغازات تسبب فقدان الوزن ومشاكل بالجلد والتهابات الرئة ووهنا بالعضلات وتشوشات في الذاكرة وضعفاً في التركيز، وقد يسبب طول الاستنشاق لهذه الأبخرة تلفاً في الجهاز العصبي والكلي والكبد والدم ونخاع العظم، وأخيراً هذه الغازات علي الأطفال يكون خطراً جسيماً، معدل التعرض للرصاص عام 2013 قد بلغ 853 ألف حالة وفاة بسبب الآثار الطويلة الآجل علي الصحة، كما قدر أن التعرض للرصاص بنسبة 9,3 يسبب الإعاقة الذهنية للطفل والتعرض بنسبة 4% يزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب، وقد ينتج عن استنشاق روائح البويه المحملة بالرصاص إلي الإصابة بالصداع المزمن والشعور بالتعب والإرهاق، وقد يؤثر علي التطور الدماغي للطفل إذا تعرض بكثرة لاستنشاق الدهانات مما يؤدي إلي انخفاض نسبة الذكاء وظهور حالات التخلف العقلي، كما ينتج الإصابة بالربو وحساسية الصدر والأنف والإصابة بسرطان الرئة، ويعتبر أسوئها علي الإطلاق الإصابة بتلف المخ، وقد تؤدي إلي الدخول في غيبوبة وقد تؤدي إلي الموت، ويؤثر أيضاً علي الأجنة ويزيد من نسبة التشوه في الأجنة، ناهيك عن الإزعاج والقلق وعدم الراحة وأضرار الأذن بسبب الأصوات المرتفعة وقد تصاب الأذن بسبب هذه الأصوات ويحدث طنين في الأذن لفترة طويلة والذي يكون أحد أعراض فقدان السمع، ناهيك عن الضجة المقلقة للسكان وعدم الراحة، وعدم تركيز الطلبة والتلاميذ في دراستهم، إن الرجل يرجع من شغله بعد يوم طويل من العناء، لكي يستريح في سكنه يجد إزعاج وقلق وعدم راحة وكل هذا يضغط علي الجهاز العصبي، ويدخل الرجل في توتر عصبي بسبب عدم الراحة ويؤدي هذا التوتر إلي تسارع ضربات القلب وزيادة سرعة التنفس وتجهيز العضلات لأي ردة فعل، ويوم بعد يوم تتعرض صحة الجسم للخطر وقد يؤدي أيضاً إلي التوتر العصبي والنفسي إلي فقدان الطاقة والصداع واضطرابات بالمعدة والقولون، وربما إسهال تارة وإمساك تارة، والغثيان وآلام في العضلات والأرق، وألم في الصدر وسرعة ضربات القلب، وجفاف وتعرق اليدين.

فهل من مجيب ونقل جميع الورش بأنواعها إلي أماكن بعيدة عن الكتلة السكنية؟؟

وإلي هنا أكتفي.. وندعو الله سبحانه وتعالي أن تكون مصر آمنة مطمئنة وأن يرد كيد أعدائها في نحره، أنه ولي ذلك والقادر عليه .

 

زر الذهاب إلى الأعلى