رغم مرور 35 يوم على إجرائها.. تأجيل اعتماد نتيجة انتخابات الغرفة التجارية بالجيزة.. وضغوط على وزير التجارة والصناعة للقبول بفوز عادل ناصر.. القائمة تضم صاحب كافيه مستبعد من قبل الأمن.. والقضاء ينظر دعوى ببطلان الانتخابات بسبب التزوير
كتب ـ علاء عزت وطلعت عبد الرحمن
علمت “المسار” أنه تقرر تأجيل اعتماد نتيجة انتخابات الغرفة التجارية بالجيزة، بسبب ما شهدته من تجاوزات أثناء العملية الانتخابية.
وأوضحت المصادر، أن هناك جهات معينة تمارس ضغوطا قوية على المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، لاعتماد النتيجة، والقبول بفوز قائمة عادل ناصر، غير أن الوزير قد رفض أية ضغوط، حيث أكدت المصادر، أن الوزارة لن تقبل بأية إجراءات تخالف القانون.
من ناحية أخرى أكدت المصادر، أن رجال الأعمال الفائزين بقائمة عادل ناصر يمارسون من جانبهم ضغوطا شديدة على الوزير لتمرير النتيجة.
وأكدت المصادر، أن القضاء ينظر حاليا دعوى قضائية، ببطلان انتخابات الغرفة التجارية، حيث تضمنت الدعوى بعض المستندات التي تؤكد ارتكاب عمليات تزوير وإجراءات غير قانونية قد مارسها عادل ناصر لإنجاح قائمته في الانتخابات.
وأوضح المصادر، أن هناك كذلك بلاغ للرقابة الإدارية بالإضافة العديد من الطعون التي تم تقديمها لوزير الصناعة والتجارة، ببطلان الانتخابات، وإعادة إجرائها مرة أخرى.
واتهمت الدعوى القضائية التي ينظرها القضاء عادل ناصر بأنه قد استغل سلطته كرئيس للغرفة، في الوقت الذي انعدمت فيه هذه السلطة، على الأقل أثناء الانتخابات ولحين الانتهاء منها، حيث سخر كل إمكانيات الغرفة، وموظفيها الـ 120 لخدمة قائمته، بالإضافة إلى نجاح الفخ الذي نصبه، لمنافسه عبد الله غراب، من خلال قيامه باختصار عدد اللجان الانتخابية ليكون 3 لجان بدلا من 7 لجان.
كما تضمنت الدعوى أن الطبيعي أن تكون اللجان الرسمية للانتخابات، هي لجان العياط والبدرشين وإمبابة والدقي وميدان الجيزة، والهرم وأكتوبر، إلا أن عادل ناصر جعلها 3 لجان فقط وهي البدرشين واكتوبر والجيزة، وذلك بأن تمكن من ضم العياط إلى لجنة البدرشين لتكون لجنة واحدة في البدرشين، وضم لجنتي إمبابة والدقي إلى لجنة ميدان الجيزة، لتكون لجنة واحدة بالجيزة، وضم لجنة الهرم إلى أكتوبر لتكون لجنة واحدة ومقرها أكتوبر، بهدف التضييق على الناخبين من مؤيدي وأنصار القائمة المنافسة له، ودفعهم إلى العزوف عن الذهاب إلى اللجان الانتخابية لبعد مسافتها، خاصة وأنهم من سكان الأماكن التي تم إلغاء اللجان بها وضمها إلى غيرها من اللجان، فعلى سبيل المثال، ما الذي يجبر التاجر المقيم بالعياط للذهاب إلى البدرشين للإدلاء بصوته الانتخابي، وما الدافع للتاجر المقيم بإمبابة للذهاب إلى الجيزة للإدلاء بصوته، خاصة وأن غالبية أنصار قائمة الإصلاح والتطوير من إمبابة، وكذلك ما الذي يجنيه التاجر المقيم بالهرم من الذهاب إلى 6 أكتوبر للإدلاء بصوته، مؤكدة أن عادل ناصر قد نجح بذلك في أن تكون اللجان الانتخابية بمقر المناطق التي يقيم فيها أنصاره ومؤيديه، مما يسهل عليهم الانتخاب، بينما يصعب على مؤيدي القائمة الأخرى الذهاب إلى هذه الأماكن.
من ناحية أخرى كشفت المصادر، أن قائمة عادل ناصر تضم صاحب كافيه كان الأمن قد أمر باستبعاده، فيما تم إدراجه بقائمة عادل ناصر.