مازال المدرج ينزف بالدماء
بقلم – محمد رضا
لم تجرؤء الكلمات علي وصف المشهد يا صديقي، فالدماء تنتشر في كل أرجاء المكان، و رائحة الموت أقرب ما يكون إلي ناظريك. صعدت روحك إلي السماء، وقالت بأي ذنب قتلت، لم تكن وحيدا يا صديقي، فالقدر شاء أن تكون برفقة من تحب.
وأسوء ما في الأمر هو إنتظار القطار يا صديقي، فقطار الموت لا يعرف الرحمة، فحمل جثتك لم يكن بالأمر الهين، فكلما نظرت إلي عينيك، قولت لي إوعي تنسي وخليك فاكر، ولا تقول إنك مسامح. وبدأت أشعر بهمساتك في أذني، تقول “يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد”. وبعد مضي السنوات، رافقك إخوانك العشرون إلي جنة الخالدين.
لن ننسي ولن نسامح.