مقالات

متى تكف عن لوم الاخرين



بقلم نيفين إبراهيم

كثيرا ما يقف الإنسان موقف المتفرج من حياته و كأنها ليست حياته و كأنه عاجز عن تغيير اى شيئ و كأن ما باليد حيلة… و تراه يقول ماذا سأفعل بمنتهى السلبية واللامبالاة وكأنها ليست حياته وتراه لا يفكر فى اى حلول وحتى إيجاد بدائل ولكن أول ما يفكر فيه إلقاء اللوم على الاخرين وكأن الوضع سوف ينصلح إذا ما كان هو البرئ وكل الناس مدانين

هل اختلف الوضع شيئا!!! هل تم حل المشكلة!!! هل تعلمون ما هو أكثر شيئ ممكن ان يسبب للإنسان إحباط؟؟

الإجابة .. أن لا ينجز فى حياته…  فألايام تمر بسرعة  وهو مكانه مثل ما هو… يتأمل الدنيا من حوله فيجد من كان خلفه أصبح إمامه وهو ما زال متفرجا لا ينجز اى شيئ…. إحساس مؤلم جدا والمشكلة الحقيقية إنه بدلا من إن يتصرف ويكف عن الكسل بدأ يلوم على الدنيا والناس والعيشة ولم يستطع ولم تكن عنده الشجاعة والجرأة إن يلوم نفسه… قال الله تعالى فى كتابه العزيز ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ“…. و ليس عندما يتغير والده ولا عندما تتغير والدته ولا إن تغير زوجها أو تغيرت زوجته ولا إن كانت الدنيا غير الدنيا ولا إن كانت الناس غير الناس ولا إن كان تعليمه مختلف ولا……. ولا اى شيئ نهاااااااااائي فقط نفسك…. نفسك ليس إلا…. هل تفهم ما معنى ذلك؟؟؟ السر الوحيد فى تغيير حياتك للأفضل أو الاسوأ هو إنت ولا شيئ بعد ذلك… نفسك  ليس أحد آخر…. ذلك معناه إن لومك على الدنيا لن يغير اى شيئ وإلقاء اللوم على الاهل والظروف لن يغير اى شيئ والقاء اللوم على البلد لن يغير اى شيئ حتى تكون عندك الشجاعة إن تواجه نفسك و تسألها ماذا فعلت إنت فى مواجهة هذه الظروف؟؟؟ هل كنت أيجابى أم كنت سلبى أم كنت تكتفى إن تلقى اللوم على الاخرين وتنتظر إن تنصلح الامور من تلقاء نفسها ؟؟ هل سألت نفسك يوما ماذا تريد؟؟ هل أحضرت يوما ورقة وقلم وكتبت إنجازاتك فى اليوم أو فى الاسبوع أو حتى فى الشهر؟؟؟ ماذا حققت الاسبوع الماضى ما هى إنجازاتك فيه؟؟ هل خططت لتحقيق ما تريده و بدأت خطوات عملية فى سبيل تحقيقه؟؟ هل تعتقد إن الشخص الناجح الذى يحقق اهدافه لم يمر بعقبات و منغصات وإحباطات ؟؟؟ بلا لقد مر بكل ذلك ولكن الفرق الوحيد إنه حمل نفسه النتائج وقرر إن يعمل على نفسه ويطور ذاته ويحاول مرة أخرى ولا ييأس حتى يحقق هدفه.. أن اللوم على الاخرين يجعل العقل الباطن يصدق إنه ليس السبب فلا يبحث عن حلول للموقف لذلك إنت العقبة الوحيدة امام نفسك… إنت مشغول بالفراغ… نعم باللاشيئ… إنت مشغول بالالعاب إنت مشغول بمواقع التواصل الاجتماعى إنت مشغول بالتليفزيون إنت مشغول بأخبار الفنانين والفنانات إنت مشغول بالتنزه مع أصدقائك…. إنت مشغول بأى شيئ إلا تطوير نفسك وتحقيق اهدافك!!!! إذا كنت تعمل فهل تتقن عملك خلال كامل الدوام ولا تضيع الوقت حتى تنجح وتتميز؟ إين إنت من اتقان العمل؟ هل فكرت يوما فى كم الوقت الذى تضيعه؟؟؟ هل فكرت يوما إن هذا عمرك الذى تتفنن فى تضييعه بلا فائدة؟؟؟ هل فكرت يوما إن هذه حياتك!! … هل فكرت يوما عندما تقابل الله و يسألك عمرك فيما افنيته ماذا ستجيبه ؟؟؟

افيقوا يرحمكم الله الوقت= عمرك الوقت=حياتك الوقت=انا هل خططت ماذا ستفعل؟؟؟

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى