الكافر يثاب على فعل الخير ام لا.. الافتاء تجيب



كتب عماد جبر

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد بالقرآن الكريم: « وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ» الآية 115 من سورة هود، وقد جاء في تفسير الآية الكريمة أي: يوفيهم أجور أعمالهم الصالحة من غير بخس أصلا، وفيه إيماء إلى أن الصبر على ما ذكر من باب الإحسان، بما يطرح السؤال هذا ينطبق على الكفار أيضًا وغير المسلمين
وأضاف جمعة أنه قال تعالى : «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» هذه الآية هي أساس العلاقة بيننا وبين الله تعالى، فقد يحدث أن هناك غضب من الله على قومٍ فيُنزل بهم العذاب، ولكن هذا خلاف الأصل خلاف سير الحياة وسنته
وتابع جمعة فسير الحياة وسنة الله عز وجل هي هذه الآية «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ولذلك يجب علينا إذا أصابتنا مصيبة “الصبر”، وإذا أصابتنا نعماء “الشكر” ؛فنحن بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر
وأشار جمعة أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول: «عجبٌ أمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان ذلك خيرًا له» إذن هذا للمؤمن ، أما غير المؤمن عندما يعمل ذلك فيُسقط عنه بعض أفعاله السيئة ويخفف عنه ، لكن المؤمن تحسب له فالمؤمن معه الوعاء الذي يأخذ فيه ثواب الله، أما غير مؤمن معه هذا الوعاء ولكن به ثقوب فكلما امتلأ كلما فرغ، فلا يبق له يوم القيامة شيء، ويأتي يوم القيامة وأصحاب الحقوق عليه كثيرة فلا يجد ما يكفي لسداد هذه الحقوق

زر الذهاب إلى الأعلى