عاجل لمحافظ الجيزة .. من يحمى عمال النظافة والاشغالات والحملة الميكانيكية من بطش الكبار بمجلس مدينة الحوامدية
2020-05-12
كتب عماد جبر
عمال النظافة هم بشر مثل باقى البشر، أطلقتهم «الحوجة» وقلة ذات اليد إلى الطرقات والشوراع، يرفعون أحمالا وأطنانا من القمامة والحجارة والتراب، تلفح وجوههم أشعة الشمس المحرقة في النهار ويسد أنوفهم الغبار، ويغزو الهواء البارد أجسادهم بالليل، وبين هذا وذاك تقتلهم نظرات المجتمع التي تخترق أجسادهم الضعيفة فتزيدها وهنا على وهن، لينتهي كل ذلك بجنيهات قليلة لا تكاد تسد رمق جوعهم أو سد احتياجات من يعولون.
فالحديث هنا ليس على أناس غريبين عن المجتمع، فكل يوم ترمق أعيننا «عامل نظافة» لم نفكر يوما أن نشاهد مأساة جسدها الواقع وفرضتها الحياة على عامل يعيش بلا أي مظلة رسمية تحميه سوء الأقدر أو نوائب الزمن، كل سلاحه في الحياة هي عصاة تقف على مكنسة يجر بها مخلفات مواطنين غيره، وفضلا عن ذلك كله فيرمى له فتات من الأموال آخر كل يوم.
بعد ورود عدة شكاوى وتنثار الاقوال فى اروقة وطرقات مجلس مدينة الحوامدية “المسار” تسرد معاناة عمال النظافة من تعنت إدارة الحسابات لعدم صرف بدل العطلات لهم لتصفية حسابات مع كبار المسئولين بالمدينة ونحن فى الشهر الكريم وعلى اعتاب عيد الفطر المبارك ونحتاج الى كل مليم
قالت مصادر مطلعة بمجلس مدينة الحوامدية من المتبع والمعروف قيام الوحدات المحلية بالوقوف بجانب العمال والموظفين البسطاء الذين يعملون لخدمة مجتمعهم ويعرضون انفسهم لكافة أنواع المخاطر مع احتياج منازلهم للقيمة المادية التى تصرف لهم نتيجة قيامهم بالأعمال المكلفين بها أيام العطلات الرسمية
وفى ظل ما تمر به البلاد من الظروف الصعبة فإن عمال النظافة هم الجبهة التى تعمل فى صمت ويواجهون خطر الموت مع انتشار جائحة كورونا
ومع كل ما تم سرده نجد ارباب المكاتب والتكييفات من قيادات المدينة والعاملين بالحسابات يقومون بالتلاعب وعدم صرف بدل العطلات لهؤلاء العمال الفئة المستضعة فى حين يقومون هم بصرف مكافأت لانفسهم دون النظر لمن يستحق والأولى بالرعاية
وأكدت المصادر أن الدكتور أشرف تامر رئيس مدينة الحوامدية يقع بين المطرقة والسندال اما الرضوخ لطلبات الحسابات بصرف مكافات لهم دون وجه حق والموافقة على حضورهم ايام العطلات فى حين ان حاجة العمل ليست فى احتياج لهم واما الوقوف ضدهم ورفض طالباتهم وما يترتب عليه عدم صرف بدل العطلات للعمال البسطاء من النظافة والاشغالات والحملة الميكانيكية وبالفعل رفض رئيس المدينة حفاظا حق الدولة ولم يتم الصرف حتى الان
هناك علامات استفهام كثير نود الاجابة عليها واين دور السكرتير العام للمدينة من يتلاعب بمن
لماذا قامت الحسابات بالتأخير فى صرف بدل العطلات حيث ان اليوم 11/5/2020 ولم يتم رفعها فى حين انه تم تسليم كشوف الصرف لهم من قبل شئون العاملين بتاريخ 2/5/2020 بدفتر 55
وتابعت المصادر أن هناك اسلوب من الضغط والتلاعب بين الحسابات وقيادات المدينة لصرف مكافآت للحسابات وبعض كبار المسئولين بالمدينة بصفه شبه مستمرة فى هيئة كشوف ربع سنوية
وأضافت المصادر أن الحسابات بمديرها يستغلون عملهم بالضغط على المسئولين بالمدينة لحضور العطلات مقابل صرف المقابل المادى لذلك فى حين أن الأعمال التى يمارسومنها حاليا لا تستدعى العمل حتى باقى الأيام من الشهر (بالبلدى مش مستهله انهم يأتوا للعمل)
ونوهت المصادر أن الدولة حددت أيام صرف حتى يتسنى لجهاز الحسابات القيام بالعمل المنوط به
وهنا سؤال يطرح نفسه هل يقوم المسئولين بمجلس المدينة بمتابعة الحضور لموظفى إدارة الحسابات بصفة دورية ومنتظمة ومعرفة أعداد الأيام التى يقومون بحضورها
وهل فى حالة حضورهم يقومون بتنفيذ الأعمال المكلفين بها
هل ممثل المالية يتواجد بصفة دورية ومنتظمة وكيف يتم التأكد من وجوده يومياً وفى حالة غيابة هل يتم تطبيق القانون عليه مثل باقى العاملين
واشارت المصادر أنه هناك بعض القيادات والعاملين يتم ادارجهم ايام العطلات (الجمعة والسبت والعطلات الرسمية على الرغم من عدم حضورهم ) هذا ما جعل الحسابات تطبق مبدأ (فوت لى افوت لك )
من يقف وراء بعض الأسماء بمجلس مدينة الحوامدية أم أن هؤلاء الموظفين يتمتعون بنوع من الحصانة لا يعرف مداها إلا الله
إلى متى سيستمر العمل بمجالس المدن طبقا للاهواء والمصالح الشخصية ولا احد يعلم كيف نحافظ على هذا الوطن
واستطردت المصادر أن سبب تعنت الحسابات فى صرف بدل العطلات هو وجود بعض القيادات بصفة مستمرة فى كشوف الصرف دون وجه حق فأرداو أن يأخذون قطعة من التورطه بصرف مكافات لهم وحضور ايام العطلات دون وجه حق .
“المسار” تضع صرخة عمال النظافة والاشغالات والحملة الميكانيكة بين ايادى اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ونائبه للمراكز والمدن إبراهيم الشهابى لصرف بدل العطلات وحمايتهم من تصفية الحسابات بمجلس مدينة الحوامدية