مصادر : الضربة الجوية الأردنية لداعش تمهيد للمناطق الآمنة بسوريا
المسار/
اعتبرت مصادر أردنية رفيعة أن “الضربة الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الأردني، الجمعة، هي تمهيد لإقامة المناطق الآمنة داخل سوريا”.
وقالت المصادر إن “الأردن بهذه الضربة يكون قد بدأ فعلياً بتطبيق هذة المناطق، من خلال تنظيف عناصر تنظيم داعش الارهابي منها”.
وأضافت أن “الضربة استهدفت تفريغ هذة المناطق، تمهيداً لتقدم لواء العشائر الذي يعكف الأردن على تدريبه وتسليحه منذ سنوات، بالإضافة إلى جيش سوريا الجديد الذي يدربه الأردن أيضاً لحماية حدوده من الداخل السوري، وذلك لملء الفراغ في هذه المناطق التي سيضطر داعش للانسحاب منها”.
وقالت إن “هذه القوات لا يمكنها أن تتقدم في الأيام القليلة المقبلة دون توفر دعم جوي”.
وأجرى الأردن مشاروات بهذا الشان خلال الأسبوعين الفائتين مع عدد من الدول الإقليمية الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، واللذين يعتبران اللاعبين الرئيسيين في الأوضاع داخل سوريا.
وتأتي الجدية الأردنية في هذا الإطار مع تقدم ما يسمى بجيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش قريباً من الحدود الأردنية، بالإضافة إلى تهديد كوادر للتنظيم تتواجد حالياً في مدينة تدمر في الشرق السوري باجتياح مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية الشمالية الشرقية.
ويقيم في مخيم الركبان منذ أكثر من عامين أكثر من 85 ألف لاجئ سوري، معظمهم جاء من مناطق تسيطر عليها عناصر تنظيم داعش، ما أجبر الأردن على عدم السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية خشية وجود عناصر لداعش مندسة بين هؤلاء اللاجئين.
ولم تخف المصادر في وقت سابق عن وجود تنسيق أردني مع النظام السوري بشأن المناطق الآمنة.
ويتخوف الأردن من تتحول محافظة درعا القريبة من حدوده إلى حلب ثانية، واضطراره إلى مواجهة أزمة إنسانية على حدودها تشبه أزمة مخيمي الركبان والحدلات.
وكانت المناطق الآمنة على جدول أعمال لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني، مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الخميس الماضي، مثلما كانت على جدول أعمال لقاء الملك الأردني بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، قبل الأسبوع الماضي، ورئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي، بداية الأسبوع الماضي.
وكان رئيس هئية الأركان الأردني محمود الفريحات، أكد في تصريحات صحفية الشهر الماضي أن جيش خالد بن الوليد يقترب من الحدود الأردنية في بعض المناطق مسافة حوالي كيلومتر واحد.
المصدر:موقع 24