لم يكن دونالد ترامب يتخيل، مغادرة البيت الأبيض، بعد ولاية واحدة مدتها 4 سنوات، ولكن وبعد أن بات هذا واقعا، فإن الكثيرين يتساءلون عن وجهته الجديدة.
توضح صحيفة “نيويورك تايمز” إن السجلات الضريبية للرئيس ترامب تُظهر علامات الضائقة المالية التي يمر بها.
كما أعلن أبناؤه الكبار بأن شركة العائلة خسرت عشرات الصفقات المحتملة في جميع أنحاء العالم.
وبعد أن رفض الناخبون فترة ولاية ثانية، قد يسعى ترامب، وفق الصحيفة نفسها، إلى العودة لمهنة قديمة كانت مربحة في السابق وهي التلفزيون، لكن هذه المرة بميول سياسية بالطبع
وفيما يتعلق بشركة عائلته فستعمل على استغلال الوقت الضائع من خلال البحث مرة أخرى عن صفقات في الخارج، وخاصة في مجال الفنادق ونوادي الجولف وهو القطاع الذي جلب لـ”منظمة ترامب” أرباحا كبيرة قبل فوزه بانتخابات الرئاسة قبل 4 سنوات .
من ناحية أخرى قد يبحث الرئيس الأمريكي الحالي عن صفقات داخلية، خاصة أنه رفض بيع حصته في “منظمة ترامب” بعد فوزه بانتخابات عام 2016 .
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن “منظمة ترامب” قد تعهدت بالتخلي عن صفقات جديدة خارج الولايات المتحدة، وتعيينها مستشارا للنظر في بعض المشاريع المحلية .
هل أثرت السياسة على المال؟
ويعتقد الكثيرون في أوساط الجمهوريين أن ترامب لم يستطع تحويل منتجعاته إلى مراكز لكسب تأييد جماعات الضغط والمانحين ورؤساء الشركات، في حملته لانتخابات 2020 والتي خسرها أمام خصمه جو بايدن
ويحتمل أن تكون أروقة السلطة قد أثرت على الشركات العائلية المملوكة للقطاع الخاص، والتي لم تُنهي صفقة فندق جديدة منذ دخول ترامب البيت الأبيض.
إذ أوقفت الشركة سلسلة مقترحة من الفنادق ذات الميزانية المحدودة العام الماضي، إلى جانب بيانات الإفصاح المالي لترامب والتي أظهرت أن أهم ممتلكاته المدرة للأموال قد تراجعت إلى حد كبير، دون تقديم أدلة على ذلك.
وقد عبر ترامب عن ذلك مرارا وتكرارا بحديثه عن الخسائر التي تكبدها بسبب توليه الرئاسة.
وأشار ترامب إلى أن منصبه كلفه ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار .
إلا أنه بعد رحيله عن البيت الأبيض، ترجح الصحيفة أن تعيد الأسرة استخدام اسم “ترامب” كعلامة تجارية في العديد من الصفقات التي خسرتها أثناء رئاسته، مثل الصين وإسرائيل وأمرركا الجنوبية، وستكون تلك “أسرع طريقة لجمع الأموال لمؤسسة ترامب”
كما يمكن للعائلة بعد مغادرته البيت الأبيض، مرة أخرى من ترخيص اسمه في الخارج، وعقد صفقات فندقية وأعمال أخرى، وفقًا للعديد من الأشخاص المقربين من الشركة.
ومع ذلك، سيكون هناك العديد من العقبات التي تحول دون حدوث انتعاش ، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، وتحقيقات إنفاذ القانون في الشركة، والانقسام حول ترامب بين الجمهور الأمريكي .
لكن ماذا إذا ما ترشح ترامب مجددا لانتخابات عام 2024؟، حينها ستحتاج العائلة إلى خطة جديدة لتجنب أي تضارب في المصالح، وهو ما يمثل تحديا آخر، بحسب صحيفة
“نيويورك تايمز” الأمريكية.