مفاجأة خلال الجمعية العمومية لشركة مصر للطيران.. المركزى للمحاسبات يكشف مخالفات خطيرة فى عقد شراء الـ إيرباص220
تقرير يكتبه محمد عطية
فجر ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات مفاجأة من العيار الثقيل خلال الإجتماع الأخير للجمعية العمومية للشركة القابضة لمصر للطيران التى عقدت إجتماعها برئاسة الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى وبحضور الطيار رشدى زكريا رئيس الشركة القابضة.
كشف ممثل الجهاز المركزي للمحاسبات عن الإختلاف بين بنود المذكرة التى وافق عليها مجلس إدارة الشركة في عام 2017 لشراء 12 طائرة كندية طراز “C.Series 300” إنتاج شركة بومبردييه الكندية التى تحول إسمها فيما بعد إلى “إيرباص 220” بعد تدخل شركة إيرباص الأوروبية لإنقاذ الشركة الكندية بشراء النسبة الحاكمة من خط إنتاج الطائرة “50.01%” لإجراء التعديلات اللازمة على الطائرة بعد فشل الشركة الكندية عدة سنوات فى إنهاء إختبارات تشغيل الطائرة.
كانت مذكرة لجنة إختيار الطائرة التى وافق عليها مجلس إدارة شركة مصر للطيران حينذاك تضمنت عدة أسباب لتفضيل شراء هذا الطراز كأول شركة طيران فى أفريقيا والشرق الأوسط بأن الشركة الصانعة ستمنح مصر للطيران جهاز محاكاة تمثيلى “سيميليتور” بقيمة حوالى 13 مليون دولار مجانا لتدريب الطيارين داخل مصر وعدم لجوء الشركة لتسفيرهم إلى خارج مصر بشكل متكرر لتدريبهم ..فى حين أن التعاقد مع الشركة الصانعة تضمن عدم حصول مصر للطيران على جهاز المحاكاة التمثيلى إلا بعد قيام مصر للطيران بشراء 12 طائرة أخرى وذلك بخلاف ماتم عرضه على مجلس الإدارة والمسجل بمحضر الجلسة.
وقد قررت الجمعية العمومية في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة للتحقيق فى ملاحظات الجهاز المركزى بصفة عامة ومخالفات شراء تلك الطائرات بصفة خاصة وإحالة ما تراه لجنة التحقيق مخالفا إلى النيابة من عدمه.
وبناء على قرار الجمعية العمومية أصدر الطيار رشدى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران قرارا بتشكيل لجنة برئاسة المستشار القانونى للشركة للتحقيق وإبداء الرأى القانونى عما إذا كانت ملاحظات الجهاز المركزي تستوجب إحالة اي منها إلى النيابة.
ترجع وقائع عقد شراء هذه الطائرات إلى عام 2017 حيث تم توقيع عقد الشراء خلال معرض “دبى إيرشو” ضمن صفقة وقعتها مصر للطيران لشراء و إستئجار 33 طائرة بقيمة ستة مليارات و500 مليون جنيه.. منها 6 طائرات طراز بوينج 787 “دريم لاينر” و 15 طائرة إيرباص 320 “new” والتى تم تعديل التعاقد خلال معرض “دبى إير شو” عام 2019 بإستبدال سبعة طائرات منها بطراز الإيرباص 321 وذلك عن طريق الإيجار التشغيلى إضافة إلى شراء 12 طائرة كندية الصنع من شركة بومبردييه طراز “C.Series 300”
والتى تم تعديل إسمها إلى “إيرباص 220″ بعد شراء شركة إيرباص للنسبة الحاكمة من خط إنتاج الطائرة كما ذكرنا.
ويبقى السؤال..
هل حقا تم التعاقد على شراء جهاز المحاكاة التمثيلى”سيميليتور” للطائرات الكندية التى تحول إسمها إلى “إيرباص 220” بعد شراء إيرباص النسبة الحاكمة من خط إنتاج الطائرة رغم أنه طبقا للشروط التى إعتمدها مجلس إدارة مصر للطيران كان من المقرر الحصول عليه مجانا ضمن صفقة شراء ال 12 طائرة؟!