المؤتمر الدولي ليوم الأسرة المثالية العالمي



بقلم الروائية د. عبير المعداوي

أقيم في فبراير الماضي المؤتمر الدولي الأول ليوم الأسرة المثالية العالمي و الذي يوافق التاسع عشر من شهر نوفمبر من كل عام .

المؤتمر الأول كان بمثابة ورشة عمل لعرض الفكرة المقترحة التي قدمتها باعتباري صاحبة صاحبة الفكرة و الملف ورئيس المؤتمر..

واعترافا بدور الأسرة في المجتمع و أهميتها لإعادة  الهوية والانتماء و الاستقرار المجتمعي و معالجة كافة القضايا المترتبة عن التفكك الأسري.. كان علينا أن نفكر في خلق يوم للأسرة المثالية و هو بصفاته و شروطه و سماته مختلف تماما عن اليوم العالمي للأسر الذي أطلقته الأمم المتحدة في الخامس عشر من شهر مايو عام ١٩٩٣.

و لنبدأ كلامنا بتقديم رؤيتي التي قدمتها في رسالة بحثيه وحصلت على الملكية الفكرية لها و هي الآن في إطار التطوير كملف شامل دعوني اطرح عليكم ، لماذا على العالم و مصر تحديدا  الاهتمام بالأسرة المثالية و ما الهدف منها !

وفي الواقع منذ ٨٠ عام خرجت منظمات حقوق الإنسان تنادي بحقوق المرأة ثم الطفل ثم الرجل ثم المثلية و ارتفع خلال هذه الفترة نسبة الطلاق و انتشرت ظواهر العداء و المنافسة و العنف  بين الرجل و المرأة على حساب فكرة الأب و الأم و الأطفال ..فنتج عن هذا ظواهر  اجتماعية خطيرة من بينها ظاهرة  الأطفال المشردين  الشوارع أو الأطفال المهملين تربويا و كان الناتج جيل لا انتماء له و لا هوية و لا تقاليد معروفة أصيلة يتبعها ..

وأصبح الشطط المجتمعي في كل شيء نتيجة للعزوف عن الزواج و الطلاق السريع و إباحة العلاقات الجنسية بلا روابط اجتماعية و استسهال العيش منعزلا عن الأسرة و تفتت الأسرة الكبير لأسر صغيرة و من ثم تفتت الأسرة النواة نفسها و التي تتكون من أب وأم و أطفال حتى وصلت النتيجة المؤسفة لانهيار العلاقات الأسرية لمزيد من أمراض نفسية و صحية و اجتماعية و أصبح الأنسان و هو مخلوق اجتماعي بحسب وصفه منذ نشأة الخلق، أصبح مخلوقًا انطوائيا انعزاليًا أنانيًا نرجسيًا..

وفي العلوم السياسية نعرف إذا أردت أن تهزم أمة أو بلد بعينها ، فما عليك سوى ضرب  الأسرة حتى تنجح في الاستيلاء على الإنسان و هكذا تكون نجحت في انهيار المجتمع و بالتالي البلاد..

أيضا العزوف عن الزواج و الدعوات المطالبة بالحياة بلا زواج و المطالبة بحقوق المثليين في العالم و هو أمر اتفق على انه مرض أو عيب خلق أو علة نفسية و هي غير مشاعة كظاهرة لكن لها تاريخ كبير من الفساد الأخلاقي و العقائدي لان المثلية ستحرم البشرية من الإنجاب

ما يعني أن ظل الأمر على ما هو عليه سيكون سبب لانقراض الجنس البشري و من هنا علينا أن ندق ناقوس الخطر.

ولكل ما ورد كان من المهم أن نسلط الضوء على أهمية الأسرة و دعمها إعلاميا و مجتمعيا و عالميا بنطاق أوسع مثلما يحدث مثلا في يوم الفلانتين ..فلماذا نهتم بيوم المرأة  و يوم الحب إلى أخره ولا نلقي نفس الاهتمام للأسرة ..

لماذا تحول الاهتمام بالإنسان على حساب الأسرة و عوضا عن معالجة المشاكل أصبحت القوانين هي نفسها سبب رئيسي غير مباشر نتيجة لتهميش الرجل و هو الأب الراعي و استبدال الاهتمام بالمرأة بدلا من الأم و الطفل أصبحنا نبحث له عن ملجأ يذهب إليه.. و خلق معاناة كبيرة جلبتها لنا قوانين و دعوات براقة بحقوق الإنسان لكن تدخلها افسد الحياة العائلية بكل ما تحمله من موروثات اجتماعية مكتسبة و طبيعية .

عودة الأسرة للمجتمع ضرورة حتمية للحفاظ على الهوية البشرية، و  كان اختيار يوم ١٩ نوفمبر من كل عام يوما للأسرة المثالية الأكثر ترابطا من كل دول العالم في مسابقة يعلن عنها نتائجها  بمؤتمر عالمي ضخم و تستضيفهم مصر  فهو أمر جدا هام

و نسعى الآن إلى تقديم  الملف كاملا إلى سفراء الدول المعتمدة في مصر والوزارات المعنية مثل التضامن الاجتماعي و الثقافة و السياحة و الخارجية و الأوقاف و الكنيسة المصرية والأزهر و رئاسة الوزراء ، ومخاطبة دول العالم مباشرة وقد حصلنا بالفعل من كندا على وعود بدعم هذا اليوم و كذلك أفريقيا.

إن اليوم العالمي للأسرة المثالية قدم تم تدشينه في ١٩ نوفمبر ٢٠٢٠ أثناء انعقاد المؤتمر العام لمؤسسة مكاني للتنمية المجتمعية و المهارية و التي قدمت برامج و خطة الحملة المصرية للتنمية المهارية و الإعلام السياسي الاجتماعي المشهرة برقم ٢٧٥٢٧ لسنة ٢٠١٩  .

أطلقته دكتورة عبير المعداوي صاحبة الفكرة و ترعاه  كاسل جورنال شركة بريطانيه لإنتاج الصحافة و الإعلام الموحد العالمي الراعي الرسمي للمؤتمر الدولي الأول العالمي للأسرة المثالية .

أخيرا اختيار يوم ١٩ نوفمبر لم يأتي صدفة بل تيمناً بالأب العظيم الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسي من قام بدور مهم  ملهم في وضع اطر علمية اجتماعية و اقتصادية للأسرة المصرية و الاهتمام بها.

إن هذا المؤتمر مؤتمر وضع نقطه انطلاق للعالم بتحديد ضوابط عمل و خريطة تعاون مشترك لإدراج  هذا اليوم ضمن الايام المعترف بها بالامم المتحدة .

من هنا نكون أكملنا مشروعنا العملاق انطلاقا من ارض مصر لكل العالم  للحفاظ على الهوية البشرية و حفاظًا على المجتمعات و الأوطان و استقلالها .

 

موضوعات لا تفوتك

القضاء ينتصر للطفل محمد سليم الذي فجرت المسار قضيته بعدما دخل المستشفى بيديه فخرج بواحدة.. فني عظام وعاملة بشهادة محو أمية يمارسان الطب بمستشفى أم المصريين ويتسببان في قطع يد الضحية الحكم بالسجن 10 سنوات للطبيب المختص سمح للمتهمين بممارسة الطب والكشف على المرضى والتوقيع بدلا منه للتستر على غيابه

زر الذهاب إلى الأعلى