العناية الإلهية تكتب الحياة لرئيس حي الدقي من جديد.. اللواء أحمد عبد الفتاح يروي لـ “المسار” ساعات عصيبة قضاها في مستشفى العزل بالعجوزة.. تفاصيل ثلاثة ماتوا في وقت واحد.. وهذا ما فعله المحافظ



كتب ـ علاء عزت
تدخلت العناية الإلهية وأنقذتني من الموت.. بتلك الكلمات بدأ اللواء أحمد عبد الفتاح، رئيس حي الدقي، حديثه لـ “المسار” بعد تحسن حالته الصحية، والسيطرة على فيروس كورونا، من خلال كورسات مكثفة من العلاج، قام بها أطباء مستشفى العجوزة، وصفهم رئيس الحي بأنهم ملائكة وليسوا بشرا قائلا: يواجهون الموت في كل لحظة، ورغم هذا لا تجد سوى البسمة على شفاههم، ولا يعرف قدرهم إلا من أصيب بالفيروس اللعين، و خضع للعلاج تحت أيديهم، تجدهم يغتربون عن أسرهم وأولادهم بالأربعة عشر يوما، وعندما ينوون العودة إلى بيوتهم تُجرى لهم المسحات، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس جراء مخالطتهم للمرضى”.

وأضاف عبد الفتاح: ” مهما قلت فيهم من هنا للسنة الجاية لن أوفيهم حقهم، ولن يستطيع أحد مكافئتهم غير الله “.
وتابع رئيس حي الدقي: ” ساعات عصيبة عشتُها أول أمس، عندما ازداد الصداع والألم بجسمي، وقد نظرت في المرأة، شعرت بأني أرى وحدا غيري، بعدما تغير لون وجهي بشكل كبير، نتيجة تغلغل الفيروس بداخلي ، لكن العناية الإلهية تدخلت وأرادت لنا الحياة من جديد”.

وواصل رئيس الحي حديثه: ” وما زاد من خوفي وقلقي بينما كنت أنام على سريري بالمستشفى إذ شق سكون الليل، صريخ وعويل قبيل الفجر بعدما مات أحد المصابين ثم تلاه شخص أخر وتابعه حالة ثالثة ليموتوا في أقل من ساعتين وهنا شعرت بأن الموت يحلق فوقي لكنها العناية الإلهية التي كتبت لي الحياة من جديد، أدركت وقتها بأن مناصب الدنيا وكنوزها، لا تعادل لحظة واحدة مما قضيتها داخل المستشفى، فلا فرق بين وزير ولا خفير في تلك اللحظات، فالفيروس والموت لا يعرفان أحد”.

وقال : ” أنا ما زاد من تحسن حالتي هو إصرار الأطباء على رفع الحالة معنوية لديَ، لتكون عاملا مهما في تحسن الحالة الصحية، مع أدوية الزنك والحديد ومنع التجلطات جنبا إلى جنب، قائلين لي: لا تقلق فنحن معك ونخالطك وجميعنا في مركب واحد”.

وفي نهاية حديثه أشاد رئيس الدقي بموقف اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، قائلا: ” لقد كان يطمئن على حالتي ويتابعني، وطلب توفير أوجه العناية لعلاجي، وهذا ليس بجديد عليه فهو دائما يقف بجوار الجميع، ولا يتأخر عن أحد” .

زر الذهاب إلى الأعلى