طيران

من يحل لغز عودة السياحة الروسية لسيناء ؟!



“نورد ويلد” والمصرية العالمية تقدمتا لتنظيم رحلات والجانب الروسي ينفي التشغيل

إقبال من الأسواق الأوكرانية والتشيكية والبيلاروسية.. وإيطاليا تقترب

تطبيق أعلي الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية والروس يكتفون بالإشادة !!

 

 

تحول عودة حركة الطيران والسياحة الروسية الي المقاصد السياحية في شرم الشيخ والغردقة الي لغز عصي عن الحل بل تزيد درجات صعوبته يوما بعد يوم .. فمنذ شهر أعلنت سلطة الطيران المدنى المصرية عن موافقتها على طلب شركة “نورد ويلد” الروسية على القيام بـ 4 رحلات أسبوعيا إبتداء من 28 مارس الجاري بواقع رحلتين إلى الغردقة ورحلتين إلى شرم الشيخ .. أيضا تقدمت شركة طيران المصرية العالمية بطلب لسلطة الطيران المدني المصرية لتشغيل رحلاتها مباشرة من المطارات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة كنظيرتها الروسية.. هنا إستبشر الجميع خيرا ظنا منه أن الحركة الجوية الروسية إلي المنتجعات السياحية التي توقفت في 31 اكتوبر 2015 منذ حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في اراضي سيناء ستعود إلا أن المفاجأة جاءت كالعادة من الجانب الروسي .. حيث أصدرت وكالة النقل الجوي الفيدرالي الروسية “روس أفياتسيا”، بيانا رسميا نفت فيه المعلومات المنشورة من قبل وسائل الإعلام بشأن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا والمدن المصرية السياحية “الغردقة وشرم الشيخ” وللاسف البيان الذي أصدرته الوكالة الروسية لم يذكر كالعادة أسباب إستمرار توقف الرحلات.
الغريب ان الموقف الروسي غير المفهوم الذي لايستطيع أحد أن يفك طلاسمه تزامن مع إشادة وفد روسي مكون من 17 فردا من مفتشي الأمن بوزارة النقل الروسية بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطاري شرم الشيخ والغردقة، بعد جولة تفتيشية إستغرقت 7 أيام

كما أن شهر مارس الجاري شهد زيادة في عدد الرحلات الوافدة من الأسواق الرئيسية للسياحة المصرية وعلى رأسها الأسوق الأوكرانية والتشيكية وبيلاروسيا ورومانيا وجاء في المقدمة السوق الأوكراني.. كما تسعي ايطاليا الي معاودة حركة الطيران الي شبه جزيرة سيناء خلال الفترة المقبلة.

علي جانب آخر تشهد المطارات المصرية رفع معدلات كفاءة البنية التحتية وزيادة القدرة الاستيعابية بها وتزويدها بأحدث الأنظمة التكنولوجية والأمنية العالمية وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين وهي الخطة التي تتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 في تطوير منظومة صناعة النقل الجوي.. فضلا عن ذلك تطبق المطارات المصرية الاجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا علي أعلي مستوي.

وقد شهدت المطارات المصرية طفرة خلال الفترة الماضية منها افتتاح مبنى الركاب 2 بمطار شرم الشيخ الدولي والذي يهدف لزيادة الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار من 7 ملايين راكب إلى 9 ملايين راكب سنويا ومن المقرر زيادتها فيما بعد لتصل سعة المطار إلى 20 مليون راكب سنويا .

وشملت عمليات التطوير بمطار شرم الشيخ المنظومة الأمنية داخل وخارج المطار وكذلك الأسوار الخارجية وتركيب أنظمة كاميرات مراقبة حديثة وكاونترات جوازات للتأكد من انتظام التشغيل مما يساهم في انسيابية حركة السفر والوصول داخل المطار.

ونظرا للمتطلبات الأمنية الأخيرة فقد قامت وزارة الطيران المدني بتزويد مطار شرم الشيخ بجهاز CTX ثلاثية الابعاد الذي قامت بتركيبه شركة المقاولون العرب وجهاز CTX مخصص لفحص الحقائب ويعتبر طفرة في التقنية الأمنية حيث يرتبط بنظام السيور بطريقة آلية وفي حالة الاشتباه في إحدي الحقائب يتم رفضها وإعادة تفتيشها أو إبعادها إذا لزم الأمر .

كما شهد مطار الغردقة الدولي افتتاح مبنى جديد للركاب يستوعب نحو 7.5 مليون راكب سنوياً .. ويضم المبني 72 كاونترا لإنهاء إجراءات الركاب أضافة إلى كاونترين لخدمة الأمتعة كبيرة الحجم .

وقد تم تركيب أحدث الأجهزة الأمنية بالمبني حسب المواصفات العالمية وتوفير أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين حيث يحتوي المبنى على صالتى سفر ووصول و11 بوابة مغادرة متصلة بالطائرات بواسطة جسور مباشرة إلى جانب 9 بوابات مغادرة لخدمة الطائرات البعيدة بواسطة الحافلات ، و يستحوذ المبنى الجديد على 45% من إجمالي رحلات التشغيل بالمطار وتم تحويل معظم الرحلات الأوروبية والداخلية إليه.

كذلك شهد مطار الغردقة تركيب منظومة كاميرات مراقبة أمنية ونظام تحكم إلكترونى بالأبواب بإجمالى 486 كاميرا وزيادة السعة التخزينية للكاميرات، وتركيب منظومة إضافية للكشف الأوتوماتيكى لمنطقة سيور نقل الحقائب وتطوير منظومة الإنذار وإطفاء الحريق التلقائى.

كما تم تركيب بوابة بيومترية إضافية بمنطقة وأجهزة الكشف عن المتفجرات ، وتطوير السقف المعلق لصالتى السفر والوصول الدولى بمساحة 17 الف و500 متر مربع وتحديث نظام الإضاءة وإستخدام مصابيح الانارة موفرة الطاقة ورفع كفاءة منظومة الإنارة
وبرغم كل هذه الامتيازات الا ان الجانب الروسي مازالت يفكر ويتأني بل ويتراخي في قرار استئناف الرحلات الجوية الي شبه جزيرة سيناء دون داعي أو مبرر يقبله منطق أو عقل!!

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى