طفلة حلوان جثة هامدة والسبب في ذلك صادم



قضت منطقة كاملة 10 ايام تبحث عن طفلة اختفت من منزلها دون أي أثر، حتى عثروا عليها في المكان الوحيد الذي لم يخطر علي عقل احد منهم ان تتواجد فيه ؛ وهو منزلها نفسه والصدمه في ذلك أنهم وجدوها جثة هامدة وكان السبب في ذلك صادم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. ” فاطمه “طفلة حلوان التي ابكت الجميع لا أسرتها فقط وإنما كل أهالي حي حلوان.

طفلة في الثالثة من عمرها، تعيش مع أسرتها في منطقة عرب غنيم في حلوان، لطيفة، جميله ، كل من يراها يتعلق بضحكتها الصافية التي تخرج من القلب للقلب، تملأ بيتها بهجة وسرور.
فجأة انطفأت الحياة بالنسبة لهذه الأسرة بعد أن اختفت فاطمة من المنزل بدون أي أثر.

كانت والدتها تعمل في المنزل في ذلك التوقيت نادت عليها لكنها لم ترد ومن هنا بدأ البحث عنها في كل مكان داخل البيت لكن دون نتيجة، وكأن هذا الملاك البرئ الأرض انشقت وابتلعتها، صرخت الام وهى تستنجد بالجيران والاقارب لكي يبحثوا معها عن طفلتها الصغيرة لم يتركوا مكانا إلا وبحثوا فيه .
رغم ذلك لم يتوقف البحث بل زاد وتوسع ليصبح في عرب غنيم كلها فالجميع علم بما حدث ومن صرخات الام تعاطفوا معها، وصارت ميكروفونات المساجد وفي الشوارع وسيلة لإعلام الجميع بملامح وتفاصيل الطفلة المختفية حتى يعملوا على البحث عنها لكن رغم كل هذه الجهود لم تسفر عن شيء.

اهل فاطمة أبلغوا قسم شرطة حلوان باختفاء ابنتهم؛ قام ضباط المباحث بتكثيف جهودهم للبحث عن الطفله ولكن لم يسفر البحث عن اي نتيجه في ذلك .

مرت الايام على بحث الأسرة عن ابنتهم دون أي جديد حتى اقتحم اليأس نفوسهم
. كل ذلك جعل والدتها تصاب بحالة صدمة وحزن كبير فلم تعد تستطيع أن تنطق بكلمة وكأن لسانها عجز عن الحديث، بعد أن فقدت طفلتها ، أخذت الأم تؤنب نفسها بأنه ربما تكون السبب في اختفاء طفلتها بعد أن تغافلت عنها لثواني بسيطة فلم تجدها بعدها ولم يعثر عليها أحد على الاطلاق بعد ذلك.
و تأتي المفاجأة عليهم كالصاعقه التي لم يتوقعها أحد؛ فأثناء وجودهم في البيت صعد أحد أقاربهم لسطح منزلهم بالصدفة البحتة ليجد أمامه مفاجأة ؛ حيث وجد الطفلة عالقة بين بعض قطع الاخشاب الضخمة الموجودة أعلى المبني وبين حائط سور السطح وقد فارقت الحياة.

كانت صدمة كبيرة بالنسبة للعائلة ، وجدوها مفارقه للحياة قبل عدة أيام بعد أن عجزت بسبب صغر سنها وحجمها من التخلص من الخشب الذي حشرت جسدها دون قصد فيه ، نعم في ذلك المكان أعلى المنزل كانت نهاية الحياة لفاطمة، ورغم محاولتها الخروج من المكان لكن لم تتمكن لتستمر تعاني في ذلك الموقف الصعب حتى ماتت من الجوع والعطش.
كانت الصغيره تصارع الموت أعلى سطح المنزل تبكي وتصرخ دون أن يلاحظ أحد ذلك، في نفس الوقت الذي كانت فيه أسرتها وأهالي المنطقة يبحثون عليها في كل مكان

اصيبت الام بحالة عصبية ظلت تصرخ بهستيرية بعد أن شاهدت طفلتها جثة هامدة أمامها وشعرت بما عانت فيه طفلتها طوال هذا الوقت .
تم نقل جثمان الطفله لمشرحة المستشفى العام لتأمر النيابة بتشريح الجثة لبيان هل هناك اشتباه جنائي في الوفاة أم أن الوفاة كانت طبيعية، ليؤكد الطب الشرعي أن الوفاة كانت طبيعية ولم تكن هناك شبهة جنائية ليتم التصريح بدفن الجثمان وتحرير محضر بالواقعة.

في النهاية ، لانجد مانقوله سوي ، تعددت الأسباب والموت واحد، رحم الله الطفلة الصغيرة، وكان الله في عون أسرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى