بعد تعتيم 22 عاما.. أمريكا تنشر تقرير مصر حول حادث سقوط الطائرة المصرية في سواحل “ماساتشوستس”.. إستبعاد سبب إنتحار “البطوطي” وترجيح عامل عصا القيادة.. التقرير المصري أنقذ الشركة الوطنية من دفع مليار و500 مليون دولار تعويضات



بعد 22 عاما من حادث طائرة مصر للطيران رحلة رقم MS990 طراز B767-366ER والتي سقطت يوم 31 أكتوبر 1999 في سواحل ماساتشوستس الأميركية بعد ساعة من إقلاعها من مطار جون كنيدي بنيويورك كشفت سلطات التحقيق الأمريكية النقاب عن أوراق التحقيق الخاصة بالحادث الذي أسفر عن مصرع 217 راكبا من ضمنهم طاقم الطائرة .. ونشرت أخيرا التقرير المصرى على موقع هيئة سلامة الطيران الأمريكية.

إنتشرت الشائعات وقتها بمجرد وقوع الحادث حيث أشارت أصابع الاتهام الأمريكية إلي طاقم قيادة الطائرة جميل البطوطي و أحمد الحبشي وعادل أنور ورؤوف محيي الدين متهمين الطيار البطوطي بأن السبب يرجع لمحاولته الانتحار مدللين ذلك بحجة واهية أو بالأحري مضحكة وهو ترديده لمقولة “توكلت علي الله” وهي مقولة يرددها معظم المصريين عند الشروع في بدء أي فعل ولو حتي عند قيادة دراجة .

وتعمد تقرير هيئة سلامة الطيران الأمريكية إخفاء حقائق تتعلق بالحادث مما أثار الشكوك حول نزاهة التقرير ومحاولته إخفاء وجود عيب فني بالطائرة من أجل الحفاظ على سمعة شركة بوينج الأمريكية.

ولكن خلال الأيام القليلة الماضية نشرت هيئة سلامة الطيران الامريكية على موقعها وبعد 22 عاما من وقوع الحادث التقرير الفنى المصرى والذى كشف تخلي الجانب الامريكي عن فكرة انتحار الطيارالبطوطي .. حيث أشار التقرير إلي أن سبب سقوط الطائرة هو تحرك عصا القيادة أمام الطيار الاول للأمام مما أدي لسقوطها في مياه المحيط الأطلسي بهذه الدرجة الحادة.

ورغم أن التقرير الأمريكى المنشور على نفس الموقع أشار الي أن سبب تحرك العصا غير معلوم حتي الآن وهو ما ينفي دافع الإنتحار الذي ردده الجانب الامريكي منذ سقوط الطائرة في محاولة بائسة منه لنفي التهمة عنه وإلصاقها بالجانب المصري .

وما جاء بالتقرير الأمريكي كان إنصافا لتقرير الفريق المصري وقتها الذي ألغي ونفي تماما فكرة الإنتحار وهو ما أنقذ مصر للطيران من دفع تعويضات تبلغ مليار ونصف المليار دولار فى حال إثبات إشاعة الإنتحار أو معاناة المرحوم البطوطى من أى مرض نفسى .. حيث أن التقرير المصري كان يشير الي وجود عيب صناعة في مجموعة الذيل المسئولة عن تحريك الطائرة الي الأعلي والي الأسفل وبالأدق كتشف المحققون المصريون أن الجزء الرابط بين القيادة ومجموعة الذيل “سكرو درايفر” مكسور والأعجب أن هذا العيب ظهر في الطائرة في نفس الرحلة أثناء هبوطها في لوس أنجلوس ولكن لم يكتشفه مهندسى الصيانة رغم إبلاغ قائد الطائرة عنه بسبب أن إختبار الطيار الآلي لم يكشفه حيث يتطلب الكشف عن هذا العيب ضغط الهواء وبالفعل أقلعت الطائرة ليقع الحادث.

كانت الحكومة المصرية قد شكلت وقتها عدة لجان فور وقوع الحادث منها لجنة عليا برئاسة الدكتور عاطف عبيد ولجنة استشارية برئاسة الدميري وزير النقل والطيران وقتها والمرحوم اللواء عمر سليمان واللواء حبيب العادلي وصفوت الشريف ولجنة إشراف برئاسة اللواء عبد الفتاح كاطو رئيس سلطة الطيران المدنى وقتها والطيار حسن مشرفة ولجنة تحقيق بعضوية الطيار شاكر قلاده “المرحوم” الطيار محسن المسيري والمهندس محمد عبدالحميد حمدي
والمهندس وجيه صبحي”الذى يعمل حاليا مستشارا بشركة سياف
والمهندس محمد صبري و والشاب المهندس هانى صلاح -الذى يتولى حاليا رئاسة مجلس إدارة شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية ومهندس الرادار بسلطة الطيران المدنى وقتها “يوسف عبد المقصود” .

عموما قيام هيئة سلامة الطيران الأمريكية بنشر التقرير المصرى على موقعها يكشف بجلاء ويؤكد مدى خبرة و حرفية فريق التحقيق المصرى فى التعامل مع الأزمة والذى كما ذكرنا جنب مصر للطيران تحمل قيمة التامين كاملة والتى تبلغ مليار و500 مليون دولار .

الطيار عبد الفتاح كاطو

 

الطيار شاكر قلادة
المهنندس هاني صلاح
الطيار محسن المسيري

 

المهندس وجيه صبحي

 

المهندس محمد عبد الحميد حمدي

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى