سلايدرعاجلفن وثقافة

هذه الممثلة أحبها السادات ومنحها معاشا استثنائيا.. و أرسلها جمال عبد الناصر للعلاج في أسبانيا



 

هي صاحبة تعبيرات قاسية وملامح غليظة، وتعبيرات قاسية، وقسمات وجه مرعبة .
كل هذه الصفات تجسد شخصيات واقعية، وتخطف بقسوتها، وجبروتها العقول ومن بين هذه الشخصيات الفنانة القديرة الراحلة نجمة إبراهيم.

عاشت نجمة إبراهيم نحو 66 عاما، حيث ولدت نجمة في أول مايو عام 1911، وفي بداية عملها الفني لم يكن لها أي علاقة بأدوار الشر والرعب، حيث عملت في فترة العشرينيات من القرن الماضي، في العديد من الفرق المسرحية، وعملت أيضا مطربة، وممثلة في فرقة الفنانة منيرة المهدية.

وقد سيطرت عليها أدوار الشر في التمثيل فأقلعت عن الغناء ، لتركز ففي مجال التمثيل، ولم يكن هناك، بالطبع من أحبها، أو تعاطف معها عندما شاهدها وهي تخنق ضحاياها في فيلم ريا وسكينة، لكنها أحست بالرضا والسعادة والمشورة لأنها نجحت في أن إقناع من يراها من المشاهدين أو الجمهور بكل مشاعر الخوف والكراهية من خلال تجسيدها لشخصية السفاحة (ريا)، وأطلق عليها ملكة أدوار الرعب والشر .

يأتي ذلك بالرغم مما تتمتع به نجمة إبراهيم في حياتها الخاصة، حيث كانت أرق من النسيم في تعاملها مع الأخرين وتفعل الخير مع زملائها أو المحيطين بها بلا حدود، وتتصف بقلب لا يعرف إلا الرحمة والطيبة، لها الكثير من المواقف الخيرة قامت بها في الخفاء
كانت شديدة التأثر إذا ما رأت إنسانا يعاني من الألم أو المرض

أصيبت الفنانة نجمة إبراهيم بحمى شديدة، وطلب منها الطبيب عدم مغادرة المنزل،
وقام زوجها المؤلف والمخرج عباس يونس، بالاتصال بإدارة المسرح، أخبرهم بعرضها حيث كانت تقوم ببطولة إحدى المسرحيات، وكادت الفرقة أن تلغي العرض في هذه الليلة، غير أن الجميع فوجئ بها داخل كواليس المسرح، ترتعش من الحمى قائلة: هؤلاء الناس الذين جاءوا لمشاهدة العرض لابد وأن يقضوا ليلة جميلة، وأصرت على رفع الستار في موعده، لكنها سقطت على الأرض من شدة الحمى في نهاية العرض .

وقد تعرضت الفنانة القديرة لفقدان البصر، وما إن علم بذلك الرئيس جمال عبدالناصر أصدر قرارا بعلاجها على نفقة الدولة في إسبانيا، بعدما فشلت الجراحة بالعين لها أول مرة، لكنها في أواخر أيامها انقطعت للعبادة .

وإيمانا من الدولة بما قدمته الفنانة القديرة فقد قرر الرئيس الراحل أنور السادات الذي أحب شرها، منحها معاشا استثنائيا عام 1972، ظلت تتقاضاه حتى آخر أيام عمرها 4 يونيو 1976، لتودع نجمة الرعب التي نالت إعجاب وحب الجميع، المصريين بعد أن قدمت للمسرح حوالي 70 مسرحية، و60 فيلما، كان آخرها فيلم صراع الأبطال.

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى