حكم إقامة أكثر من صلاة جماعة في وقت واحد بعد انقضاء صلاة الفرض بالمسجد
باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد.
فإن كانت هاتان الجماعتان بعد انقضاء الفرض في المسجد، ولم تشوش إحداهما على الأخرى، ولم تؤد إلى فتنة بين المصلين، ولم تؤدِّ إلى انقسام الصفوف فهو جائز مع الكراهة، والأوْلى والأفضل أن يجتمع المصلون على إمام واحد؛ حرصاً على ألفة القلوب والتحام الصف، والإحساس بالوحدة الإسلامية التي تبتدئ من المسجد، وحرصًا على وحدة صفوف المسلمين ومنعًا لحدوث فتنة.
وذكر الحطاب في مواهب الجليل: (لو صلى جماعتان بإمامين في مسجد واحد أساءوا وصحت صلاتهم) وننصح هاتين الجماعتين الاجتماع تحت إمام واحد؛ سدًا للذرائع.
والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن ولاه.