الزوجة الحسناء.. اعترف زوجها بقتلها.. والشرطة برأته !!
تناقلت الصحف ووكالات الأنباء العالمية خبرا يقول: «الزوج يعترف.. أنا قاتل زوجتي!»، فقالت الشرطة له في القاهرة لا.. لماذا؟
وعلى الرغم من كون الجريمة عادية، وهي العثور على جثة سيدة جميلة مقتولة في شارع المعادي، إلا أن الجثة ارتفعت حولها علامات استفهام عديدة تبحث عن القاتل وعن دوافع الجريمة!، هل القاتل هو الزوج حقًا؟، ولكن الإجابة تؤكد أن الزوجة مثلاً للإخلاص والوفاء!
تملكت الحيرة من ضباط المباحث في فك الألغاز المحيطة بالجريمة بعد أن اعترف الزوج أنه قاتل زوجته.
كان من السهل على رجال المباحث لملمة أوراقهم مستندين إلى اعتراف الزوج والاعتراف كما يقال «سيد الأدلة» ويقدم الزوج إلى عشماوي، ولكن وقف الضابط وقال للزوج: «لا.. لست أنت الجاني»
والأسئلة التي تطرح نفسها كثيرة.. يأتي في مقدمتها، لماذا تناقلت وكالات الأنباء هذا الخبر على وجه التحديد؟، السبب أن ضابط المباحث بذل جهدًا غير عادي للبحث عن الجاني الذي لم يترك وراءه دليلاً واحدًا يشير إليه .
وبعد ليالي طويلة من الجهد المستمر تمكن ضابط المباحث أن يضع يده على القاتل، والقاتل هو صديق الزوج وكان يستغل الخلافات الزوجية البسيطة بين صديقه وزوجته ويقوم بالصلح بينهما .
وكان هذا الصديق يلجأ إلى الشعوذة والدجل، فأوهم الزوجة بأن هناك «عمل» لها تحت جذع شجرة في شارع المعادي، وخرج مع الزوجة ليلاً وهناك وسط الظلام حاول الاعتداء عليها، ورفضت الزوجة فهجم عليها وخنقها واعتدى عليها أيضًا وسرق مصوغاتها واختفى .
لكن الزوج لا يعرف ما حدث وأراد أن يحفظ شرف زوجته، فقال أن هو الذي قتلها والدافع لاعترافه أنه كان يحب زوجته ولا يستطيع الحياة بدونها، فأراد أن يقدم رقبته لحبل المشنقة من خلال اعترافه .
وذكرت وكالات الأنباء أن المباحث الجنائية بالقاهرة إيمانًا منها بالعدالة لم يبهرها اعتراف الزوج وواصلت جهودًا غير عادية حتى وضعت يدها في براعة نادرة على القاتل الحقيقي.
بطل هذه القصة هو الرائد «محسن درويش» حينما كان مفتش مباحث الجنوب .
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم