غالبا ما يؤخر الصائمون موعد وجبة السحور على أن يتناولونها قبل أذان الفجر مباشرة، ثم الخلود إلى النوم، معتقدين أن ذلك يحميهم من الجوع أطول فترة ممكنة خلال ساعات الصيام، وهو ما حذر منه أخصائي تغذية علاجية، كونها تسبب مشاكل صحية كثيرة .
يؤكد خبراء التغذية العلاجية أن وجبة السحور ضرورية للغاية، لأنها تمد الجسم بكل المواد الغذائية التي يحتاج إليها خلال نهار الصيام.
وقالوا أن توقيت تناول أطعمة وجبة السحور ونوعيتها، يؤثر تأثيرًا كبيرًا على قدرة تحمل الجسم، وعدم الشعور بالإرهاق والتعب.
وحذروا من تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر بلحظات أو قبل النوم مباشرة، ويفضل تناولها قبل الخلود للنوم بثلاث ساعات على الأقل، لتجنب الإصابة بارتجاع المريء الذي يعاني منه الكثير .
وأوضحوا أنه عادة ما يشعر الصائم بالخمول وعدم التركيز نتيجة سحب الطاقة من الجسم، وتركيزها في منطقة المعدة نتيجة عسر إتمام عملية هضم الطعام، خاصة بعد تناول وجبة دسمة، وزيادة العصارة الهاضمة عند دخول الطعام إلى الجهاز الهضمي .
ووفقا لما يقولونه الخبراء فإن تأخير وجبة السحور يسبب الإمساك، والإسهال، والانتفاخ والغازات، وزيادة اضطرابات القولون العصبي، مشيرين إلى أنه قد يصل الأمر إلى الإصابة بالنوبات التي تحدث عند محاولة الجسم تقسيم تدفق الدم بين الدماغ والمعدة، التي تعمل على الهضم، مسببة النوبات القلبية .
