تعرف على موعد شم النسيم وسبب تسميته بهذا الاسم
يحتفل المصريون بعيد «شم النسيم» أو «عيد الربيع» الذي يعد هدية مصر مهد الحضارات ومهبط الأديان إلى مختلف شعوب العالم القديم والحديث، حيث ترجع جذور كل ما يرتبط بالاحتفال بشم النسيم من عادات وتقاليد اجتماعية أو طقوس وعقائد إلى أعماق تاريخ مصر.
يحل يوم شم النسيم ٢٠٢٢، 25 أبريل يوم الإثنين .
ومن المعروف أن يحتفل المصريون بعيد شم النسيم يوم الاثنين التالي مباشرة ليوم الأحد الموافق عيد القيامة المجيد طبقا لتقويم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.
التعريف بشم النسيم:
ويعتبر شم النسيم هو أقدم احتفال شعبي عرفه التاريخ بداية من قدماء المصريين منذ ما يقرب من خمسة الآف سنة .
وترجع تسمية «شم النسيم» بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية «شمو»، وهي كلمة هيروغليفية قديمة تعنى عيد الخلق أو بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم يرمز إلى بدء خلق العالم وبعث الحياة.. وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة «النسيم» لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
مظاهر الاحتفال بشم النسيم:
البيض
ومن المعروف أن البيض قد بدأ في الظهور على مائدة أعياد الربيع مع بداية احتفال المصريين القدماء بعيد شم النسيم، وكان قدماء المصريين ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه في سلال من زعف النخيل الأخضر ويتركونه في شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار بالحدائق، وقد تطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين الجميل للبيض.
البصل:
كما ظهر البصل ضمن أطعمة العيد التقليدية أيام الأسرة السادسة لقدماء المصريين وارتبط عندهم بإرادة الحياة والتغلب على المرض، وارتبط ظهوره برواية وردت في إحدى برديات أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة لعدة سنوات، وعجز الأطباء والكهنة في معبد منف في علاجه، ولجأ الفرعون إلى الكاهن الأكبر لمعبد «أون» معبد إله الشمس، الذي أرجع سبب مرض الابن إلى سيطرة الأرواح الشريرة عليه وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأس الأمير بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، كما علق على السرير وأبواب الغرف بالقصر أعواد البصل الأخضر لطرد الأرواح الشريرة، وعند شروق الشمس قام بشق ثمرة البصل ووضع عصيرها في أنف الأمير الذي شفى تدريجيا من مرضه، ومنذ ذلك الوقت اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة لديهم.
الخس:
ويعتبر الخس من النباتات المفضلة التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها، وعرف ابتداءً من الأسرة الرابعة حيث ظهرت صوره في سلال القرابين بورقه الأخضر الطويل، وكان يُسَمَّى بالهيروغليفية «عب»، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة.