وزارة الطيران المدني صديقة للبيئة.. استخدام الطاقة الشمسية في مطاري برج العرب وشرم الشيخ.. رحلات مصر للطيران تدعم المناخ وتحد من استخدام المواد “أحادية الاستعمال “
نهج جديد تتخذه وزارة الطيران المدني خلال الفترة الجديدة وهي تحويل قطاعاتها وشركاتها الي أن تكون صديق للبيئة وذلك من خلال الاعتماد علي الطاقة النظيفة في عملها .
يأتي هذا التوجه فى إطار جهود الدولة لدعم التحول نحو الإقتصاد الأخضر وذلكك للحد من النفايات وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، نظراً لتعاظم الزخم العالمى حول أهمية تدعيم العمل المناخى والتوجه نحو تدعيم تمويل المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية .
ولقد شهدت الايام القليلة الماضية توقيع وزارت الطيران المدني والبيئة والتجارة والصناعة بروتوكولات تعاون لتنفيذ محطات طاقة شمسية بمطار شرم الشيخ الدولي إحداهما بصالة الوصول بطاقة ٣٠٠ كيلووات واخري لتركيب ٥ ميجا لتغطي استهلاك المطار علي مدار العام.
قال الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى إن توقيع بروتوكول تعاون لتنفيذ محطة طاقة شمسية فى مطار شرم الشيخ الدولى يأتى فى إطار استراتيجية الدولة المصرية بالتوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وتحويل شرم الشيخ الى ” مدينة خضراء ” تزامنا مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP27 ” بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل .
أشار وزير الطيران إلى أن توقيع البروتوكول يعبر عن التنسيق بين مختلف الوزارات والجهات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتحفيز استخدام الطاقة الصديقة للبيئة ونشر الوعي نحو الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية التى تتميز بها مدينة شرم الشيخ ..
أكد الطيار محمد منار أن البروتوكول يعد خطوة من خطوات عديدة لاحقة سيتم اتخاذها حيث يجرى العمل حاليا على استخدام الطاقة النظيفة فى مطار شرم الشيخ لتحويله إلى مطار صديق للبيئة .
كما يعد مشروع مبنى الركاب الصديق للبيئة بمطار برج العرب بالتعاون مع الوكالة اليابانية “جايكا”، ضمن أهم مشروعات الطيران المدني فى إطار استراتيجية متكاملة لوزارة الطيران لتحويل قطاع الطيران بأكمله الى قطاع صديق للبيئة بالتنسيق مع مختلف الوزارات وهو ماسيسهم بالطبع في الحد من التغيرات المناخية وتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة .
كذلك بعد نجاح شركة مصر للطيران في تسيير أول رحلة بخدمات صديقة للبيئة بين القاهرة وباريس بقيادة الطيار محمد منار وزير الطيران المدني وهي الرحلة الاولي من نوعها فى القارة الافريقية .
تسعي الشركة الوطنية الي تعميم منظومة الرحلات الجوية صديقة البيئة في الفترة المقبلة بما يتواكب مع خطة وزارة الطيران لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل يطبق كافة التوصيات والتشريعات المحلية والدولية فى مجال الطيران المتعلقة بحماية البيئة والحد من التلوث.
أعرب الطيار عمرو أبو العينين رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أنه من المخطط مستقبلا أن تكون جميع رحلات الشركة صديقة للبيئة مما يؤكد ريادة مصر للطيران في صناعة النقل الجوي كونها أول شركة طيران تم انشائها في إفريقيا والشرق الأوسط وسابع شركة علي مستوي العالم حيث تحتفل الشركة هذا العام بمرور ٩٠ عاما على إنشائها.
أضاف ابو العينين أن الشركة الوطنية تستهدف أن يكون العام الجاري ٢٠٢٢ بداية لانطلاق العديد من “مبادرات التنمية المستدامة” حيث تم وضع جدول زمني لتكون جميع الرحلات إلي أوروبا بمنتجات وخدمات صديقة للبيئة بحلول عام 2025 على أن يتم تعميمها على جميع رحلات شبكة الخطوط الجوية تباعا .
اوضح أن خطة مصر للطيران تهدف إلى تقليل استخدام المواد البلاستيكية ” أحادية الاستعمال ” على متن رحلاتها بنسبة 90% وحددت الشركة 27 منتجًا مصنوعًا من البلاستيك ( أحادي الاستعمال) كان يستخدم على متن طائراتها واستبدلت بها منتجات صديقة للبيئة”.
قال كريم جميل مدير إدارة التخفيف ومعادلة الانبعاثات بقطاع السلامة والجودة بالشركة القابضة لمصر للطيران إن الرحلة “صديقة البيئة” التي سيرتها الشركة جاءت في ضوء حرص وزارة الطيران على تحقيق استراتيجية الدولة في التنمية المستدامة .. مشيراً إلى أن تلك التنمية تتحقق عندما يقوم كل قطاع بتنفيذ خطوات تلك الاستراتيجية في مجاله.
أضاف أن الرحلات صديقة البيئة تهدف إلى دعم استراتيجية الدولة في الوصول لنظام بيئي متكامل مستدام، وتتوافق مع أهداف الأمم المتحدة العالمية في إطار التنمية المستدامة، .. مشيرا الي ان مصر للطيران وضعت خطة عمل لتحقيق هذا الأمر”.
وقد استبدلت شركة مصر للطيران 27 منتجا مصنوعا من البلاستيك، بمنتجات صديقة للبيئة، بهدف الحد من الإنبعاثات الضارة، ومن اجل الحفاظ على البيئة .
وتسعي شركة مصر للطيران الي تطبيق نظام بيئي متكامل، ومستدام يطبق كل التوصيات والتشريعات المحلية والدولية في مجال الطيران، المتعلقة بحماية البيئة.